في ظل أزمة إنسانية خانقة.. مساعدات السويداء تُباع على البسطات والاتهامات تطال فصائل محلية

مساعدات السويداء تُباع في الأسواق ودمشق تؤكد : لا ممرات حدودية والتوزيع عبر الدولة حصراً

في مشهد مأساوي يعكس عمق الأزمة الإنسانية في محافظة السويداء، عادت ظاهرة بيع المساعدات الإغاثية في الأسواق المحلية للظهور بقوة، وسط اتهامات مباشرة لفصائل مسلحة محلية وشخصيات نافذة بالاستيلاء على حصص المدنيين والمتاجرة بها.
تأتي هذه الانتهاكات في وقت تعاني فيه المحافظة من وضع كارثي، حيث نزح أكثر من 145 ألف شخص، وتوقفت الخدمات الأساسية، وأغلقت المخابز أبوابها بسبب نقص الطحين والوقود. ورغم وصول قوافل مساعدات من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، يؤكد ناشطون وسكان محليون أن جزءًا كبيرًا من هذه المساعدات لا يصل إلى مستحقيه.
ووفقًا لشهادات ومقاطع فيديو متداولة من داخل المحافظة، تُعرض المواد الإغاثية، التي تحمل شعارات منظمات دولية، للبيع على البسطات وفي المحال التجارية بأسعار أقل من قيمتها السوقية. وتشمل هذه المواد سلعًا أساسية مثل المعلبات والزيوت والطحين، بالإضافة إلى المحروقات التي يتم بيعها بأسعار مضاعفة.
وتوجه أصابع الاتهام بشكل أساسي إلى فصائل مسلحة محلية برزت مؤخراً، حيث يتهمها الناشطون بالاستيلاء على قوافل المساعدات وتوزيعها على أساس المحسوبية والولاء، أو توجيهها لدعم مجهودها العسكري، بينما يتم بيع الفائض في السوق السوداء.
وقد أثارت هذه الممارسات غضباً واسعاً بين أهالي السويداء، الذين يطالبون بآلية رقابة دولية ومحلية صارمة لضمان وصول المساعدات إلى العائلات الأكثر حاجة، ووضع حد لاستغلال معاناتهم من قبل أمراء الحرب وتجار الأزمات.
؟
؟
مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى