
“في لحظة اختفت ابنتي”.. بعد مأساة غرق طفلتهم سارة، عائلة عراقية تبدأ حياة جديدة في فرنسا بولادة “سالي”
في جناح الولادة بمدينة لنس الفرنسية، تفتح الرضيعة “سالي” عينيها على الحياة، حاملةً معها أملاً جديداً لعائلة الهاشمي العراقية. فاسمها الذي يعني “الهدوء” بالعربية، يمثل كل ما تتمناه الأسرة بعد رحلة تيه استمرت 15 عاماً، وبلغت ذروتها المأساوية في أبريل 2024.
ففي ذلك اليوم، انقلبت حياة الأسرة رأساً على عقب. على متن قارب متهالك في القناة الإنجليزية، وفي لحظة فوضى وتدافع، فقدوا ابنتهم سارة، ذات السنوات الست. “حدث كل شيء بسرعة البرق… في لحظة، اختفت ابنتي”، تستذكر الأم نور بحرقة، “دفعتُ الناس جانباً لأجدها هامدة أمامي”.

بعد دفن سارة في مدينة ليل الفرنسية، قررت العائلة أن مستقبلها يجب أن يكون هنا، بالقرب من قبر طفلتهم. واليوم، بعد أشهر من الحزن، تبتسم لهم الحياة من جديد. فبالتزامن مع ولادة سالي، حصلت العائلة أخيراً على تصريح إقامة لمدة أربع سنوات. يقول الأب أحمد والدموع في عينيه: “بكينا فرحاً، بكينا كثيراً… إنها حقاً نهاية المحنة”.
بينما يستعد الأبناء حسام ورهف للعودة إلى المدرسة ومواجهة تحديات اللغة والاندماج، تمثل سالي الصغيرة بداية فصل جديد، قصة صمود لعائلة اختارت أن تحول أعمق آلامها إلى أمل في مستقبل هادئ ومستقر على أرض فرنسا.
§
§
مصدر


