
نوكيا تعود إلى سوريا : خطوة نحو إعادة بناء قطاع الاتصالات
في خطوة تعكس التوجه نحو إعادة إعمار البنية التحتية للاتصالات في سوريا، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية اليوم عن عودة شركة نوكيا العالمية إلى السوق السورية. جاء هذا الإعلان خلال فعالية خاصة نظمتها نوكيا في دمشق تحت شعار “Amplify Syria”، مؤكدة بذلك التزامها بالمساهمة في مسيرة التنمية الرقمية للبلاد.
وقد رحب وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، بعودة نوكيا، مشدداً على أن الوزارة تعمل جاهدة لجذب الاستثمارات من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية. واعتبر الوزير أن دخول نوكيا، كواحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، يمثل إضافة نوعية لاستراتيجية الوزارة الرامية إلى استقطاب أفضل الخبرات والمزودين الدوليين لخدمة المواطن السوري.
وأشار هيكل إلى أن عملية إعادة بناء البنية التحتية الوطنية للاتصالات تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، مؤكداً أن العمل يسير بالتوازي بين الشركات المحلية والشركاء الدوليين. كما نوه الوزير إلى الدور الذي لعبته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تسهيل عودة هذه الشركات، موجهاً شكره للمواطنين على ثقتهم وصبرهم.
من جانبه، أعرب ميكو لافانتي، رئيس نوكيا في الشرق الأوسط وأفريقيا لقطاع الشبكات الخليوية، عن فخر الشركة بالعودة إلى سوريا بعد تاريخ طويل من العمل فيها، مؤكداً على الإمكانات الواعدة التي يمتلكها السوق السوري. وأكد لافانتي أن نوكيا، بخبرتها الواسعة في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة في أكثر من 100 دولة، تمتلك القدرة الفنية والتقنية اللازمة لدعم المشروعات الطموحة التي أعلنت عنها وزارة الاتصالات، مثل “سيلك لينك” و”برق نت”.
تُعد عودة نوكيا وافتتاح مكتبها في سوريا استعداداً للمشاركة في خطة التحول الرقمي لقطاع الاتصالات، مؤشراً قوياً على انفتاح السوق السورية على الاستثمارات الأجنبية، ودعم جهود إعادة الإعمار والتطوير التكنولوجي في البلاد، مما يبشر بمستقبل واعد لقطاع الاتصالات في سوريا.



