
“مراسلون بلا حدود” تقود حملة دولية غير مسبوقة للتنديد بقتل الصحفيين في غزة
191 صحافيا قتل و"مراسلون بلا حدود" تحذّر: لن يبقى أحد لينقل ما يحدث
قادت منظمة “مراسلون بلا حدود” (RSF)، بالتعاون مع منظمة “آفاز”، حملة إعلامية دولية هي الأولى من نوعها، شاركت فيها أكثر من 250 وسيلة إعلامية من حوالي 70 دولة، للتنديد بما وصفته بـ”الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وتحت شعار موحد ومؤثر، “بالمعدل الذي يقتل فيه الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، لن يبقى قريباً أحد لينقل ما يحدث”، عبرت المؤسسات الإعلامية المشاركة عن تضامنها من خلال نشر أشرطة سوداء على صفحاتها الأولى، وعرض رسائل على مواقعها الإلكترونية، ونشر مقالات رأي وافتتاحيات.
“مراسلون بلا حدود”: الحرب ليست ضد غزة فحسب بل ضد الصحافة
في بيانها، أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن هذه الحملة تهدف إلى التنديد بـ”الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الصحافيين الفلسطينيين دون عقاب”. ودعت المنظمة إلى حمايتهم بشكل عاجل، والسماح للصحافة الدولية بالدخول المستقل إلى قطاع غزة.
وأعلنت المنظمة أنها رفعت أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” ضد الصحفيين في غزة على مدار الـ 22 شهراً الماضية.
وقال المدير العام للمنظمة، تيبو بروتان: “الحرب ليست ضد غزة فحسب بل ضد الصحافة. يُستهدف الصحفيون ويقتلون وتُشوه سمعتهم”. وتساءل: “بدونهم، من سينبهنا إلى المجاعة؟ من سيكشف جرائم الحرب؟ من سيظهر لنا الإبادة الجماعية؟”.

سياق الحملة وأرقام الضحايا
تأتي هذه الحملة في ظل أرقام صادمة، حيث وثقت لجنة حماية الصحفيين مقتل 191 صحفياً في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بين عامي 2023 و2025، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما جاءت المبادرة بعد أسبوع من ضربات إسرائيلية استهدفت مستشفى ناصر في خان يونس، وأودت بحياة 20 شخصاً بينهم خمسة صحفيين.
ومنذ بداية الحرب، لم يُسمح للصحافة الدولية بالعمل بحرية في القطاع، حيث خضعت التقارير القليلة التي سُمح بها لرقابة عسكرية إسرائيلية صارمة.
وقد لاقت الحملة ترحيباً من حركة حماس التي اعتبرتها “فضحاً لسياسة الاحتلال”، بينما وصفتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنها “منحازة” ضد إسرائيل.
.
.
باريس – خاص – مرهف مينو


