
بعد 18 عاماً.. شبح “مفاعل الكبر” يعود ليطارد سوريا والوكالة الذرية تعثر على “آثار يورانيوم”
في تطور يعيد فتح أحد أكثر الملفات حساسية وغموضاً في تاريخ سوريا الحديث، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن العثور على آثار يورانيوم في موقع سوري سري، يُعتقد أنه كان مرتبطاً بالمفاعل النووي المزعوم الذي دمرته إسرائيل في غارة جوية عام 2007 في دير الزور.
هذا الاكتشاف، الذي ورد في تقرير سري للوكالة اطلعت عليه “رويترز”، يلقي بظلال من الشك مجدداً على طبيعة الأنشطة التي كان يجريها نظام بشار الأسد المخلوع، ويضع الحكومة السورية الجديدة أمام اختبار حقيقي للشفافية.
خيوط القضية
يعتبر هذا الاكتشاف أول خيط مادي ملموس منذ سنوات طويلة، وقد يساهم في حل لغز البرنامج النووي السري للنظام السابق. وبينما أكدت الحكومة السورية الجديدة أنها لا تملك معلومات تفسر وجود هذه الجزيئات، فإن تعاونها مع الوكالة يمثل فرصة حاسمة لتوضيح الحقائق وإنهاء ملف “الضمانات العالقة” الذي ظل مفتوحاً لأكثر من عقد.
وتخطط الوكالة لزيارة جديدة إلى دير الزور قريباً، حيث تأمل في الاطلاع على وثائق والتحدث مع معنيين بالأنشطة النووية السابقة، في محاولة لكشف الحقيقة الكاملة وراء أحد أخطر أسرار نظام الأسد الهارب.
.
,
مصدر



