أكثر من 1800 لاجئ سوري عادوا من ألمانيا بعد سقوط “الأسد.. والآلاف يطلبون اللجوء

برلين، أنقرة – بعد مرور تسعة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت أرقام اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم بالازدياد، وإن بوتيرة متفاوتة بين دول الجوار وأوروبا، وسط تحديات لا تزال تواجه العائدين.

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن “ازدياد بطيء” في أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا. وبحسب البيانات الرسمية، استفاد 1,867 لاجئًا سوريًا من الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة الألمانية للعودة الطوعية حتى نهاية آب/أغسطس 2025. ويمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بـ 804 لاجئين فقط استفادوا من نفس الدعم حتى نهاية أيار/مايو 2025.

وأشارت الوزارة إلى وجود حالات مغادرة طوعية أخرى لسوريين دون تلقي دعم مالي، مما يعني أن العدد الفعلي للعائدين من ألمانيا قد يكون أعلى.

في المقابل، لا يزال هناك تدفق للاجئين السوريين إلى ألمانيا، حيث تقدم 17,650 سوريًا بطلبات لجوء جديدة منذ بداية العام الحالي حتى نهاية أغسطس. كما شهد العام الماضي حصول 83,150 سوريًا على الجنسية الألمانية، مما يعكس عمق اندماج جزء كبير من الجالية في المجتمع الألماني.

وفي تعليقها على الوضع، أوضحت يانينه ليتماير، من منظمة “وورلد فيجن ألمانيا”، أن قرار العودة يمثل تحديًا كبيرًا للعائلات، مشيرة إلى أن استعادة الاستقرار لا تزال صعبة للعائدين إلى مدنهم الأصلية خارج دمشق.

على عكس الوتيرة البطيئة من أوروبا، تشهد دول الجوار عودة أعداد أكبر بكثير. فقد أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، اليوم الأحد، أن 474,018 سوريًا قد عادوا طوعًا من تركيا منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2024. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد العائدين من تركيا منذ عام 2016 إلى أكثر من 1.2 مليون شخص.

بدورها، كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أفادت قبل أيام بأن حوالي 850,000 لاجئ سوري قد عادوا من مختلف دول الجوار (تركيا، لبنان، الأردن، العراق) منذ ديسمبر 2024، مؤكدة عدم توفر أرقام دقيقة حتى الآن عن إجمالي العائدين من الدول الأوروبية.