فيلم “حلم” للمخرج مهند الحمود من حمص يفتتح عروض “تظاهرة الثورة السورية” السينمائية

ضمن فعاليات تظاهرة “الثورة السورية” السينمائية، يُعرض فيلم “حلم” للمخرج السوري مهند الحمود، كجزء من المجموعة الأولى للأفلام المشاركة، ليسلط الضوء على واحدة من أكثر القضايا الإنسانية إيلامًا في الحرب: مصير الطفولة المسلوبة.
ملخص الفيلم: صرخة الطفولة في وجه الحرب
يأخذ فيلم “حلم” مشاهديه في رحلة مؤثرة إلى مدينة حمص المحاصرة، حيث يوثق حياة أطفال سلبتهم الحرب براءتهم وأحلامهم قبل أن يتم تهجيرهم قسرًا من مدينتهم. من خلال عدسته، يطرح الحمود سؤالًا إنسانيًا عميقًا ومباشرًا: في حرب الكبار، ما هو ذنب الطفولة؟ الفيلم لا يكتفي بعرض الدمار، بل يغوص في العوالم الداخلية لهؤلاء الأطفال، محاولًا التقاط بقايا أحلامهم المكسورة وسط ركام الواقع.
المخرج مهند الحمود
المخرج مهند الحمود
مهند الحمود.. ذاكرة حمص البصرية
يُعتبر المخرج مهند الحمود، ابن مدينة حمص، واحدًا من أبرز الأصوات الوثائقية التي أرّخت للثورة السورية منذ بداياتها. لم تكن كاميرته مجرد أداة تسجيل، بل كانت شاهدًا أمينًا على نبض الشارع وأصوات الثورة وذاكرة الناس التي حاول أن يحفظها في أفلام وصور فوتوغرافية.
أنجز الحمود عددًا من الأفلام الوثائقية الهامة التي تناولت جوانب مختلفة من الثورة السورية، بالإضافة إلى أعمال فنية ذات بعد إنساني. يرى السينما كوسيلة قوية “لقول الحقيقة وصناعة الأمل”، وهو ما يتجلى بوضوح في أعماله التي تسعى لتوثيق الألم دون أن تفقد الأمل في المستقبل.
ويُعرف الحمود أيضًا بكونه أحد مؤسسي “اتحاد إعلاميي حمص”، و العين الأخيرة لعدسة شاب حمصي في حمص خلال الحصار وهو تجمع لعب دورًا حيويًا في نقل وتوثيق الأحداث من قلب المدينة خلال سنوات الحصار الصعبة.
ويأتي عرض فيلم “حلم” في هذه التظاهرة ليؤكد من جديد على أهمية السينما الوثائقية كسلاح لذاكرة الشعوب، وأداة لا غنى عنها لفهم الأبعاد الإنسانية العميقة للصراعات، بعيدًا عن لغة السياسة والأرقام.
.
.
مصدر – مرهف مينو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى