مستقبل الطب يُكتب الآن: ذكاء اصطناعي يتنبأ بأمراضك قبل عقود من حدوثها

لم يعد الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي مجرد فكرة مستقبلية، بل تحول إلى واقع عملي يغيّر أسس التشخيص والعلاج بسرعة متسارعة.

خلال الأيام القليلة الماضية، كشفت فرق بحثية عالمية عن سلسلة من الاختراقات في أربع جبهات رئيسية:

الطب التنبؤي:
أعلن “مختبر البيولوجيا الجزيئية الأوروبي” عن نموذج Delphi-2M القادر على التنبؤ بأكثر من 1000 حالة مرضية محتملة قبل عقود من ظهورها، بعد تدريبه على 400 ألف سجل طبي بريطاني واختباره بنجاح على 1.9 مليون سجل دنماركي. كما أعلن باحثون عن أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بمضاعفات جراحات القلب عبر تحليل فحوص روتينية.

اكتشاف الأدوية:
أكد الرئيس التنفيذي لشركة DeepMind ديميس حسابس أن الذكاء الاصطناعي سيختصر زمن اكتشاف الأدوية من سنوات إلى أشهر، بفضل أدوات مثل AlphaFold التي تحاكي تفاعلات البروتينات وتسرّع تطوير العلاجات الجديدة.

هندسة الجينات:
كشفت جامعة ستانفورد عن أداة CRISPR-GPT، وهي نموذج لغوي يساعد العلماء على تخطيط وتنفيذ تجارب تعديل الجينات بكفاءة ودقة أعلى.

طب الطوارئ:
بدأت مستشفيات عالمية بتطبيق خوارزميات قادرة على تحليل بيانات المرضى لحظة دخولهم، للتنبؤ بخطر السكتات الدماغية والنوبات القلبية، وتنبيه الأطباء فوراً، مما يساهم في إنقاذ الأرواح وتوجيه الموارد الطبية بذكاء.

هذه التطورات المتسارعة تعيد رسم مشهد الرعاية الصحية، وتحول السجل الطبي من مجرد أرشيف للماضي إلى خريطة طريق للمستقبل، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقة المقبلة بين الإنسان والآلة في ميدان الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى