من الشوارع إلى قاعات المحاكم : شباب سوريون في هولندا

3 لاجئين سوريين يواجهون السجن والمراقبة بعد أحداث عنف في هولندا

هولندا – أصدر القضاء الهولندي أحكاماً متفاوتة بحق ثلاثة شبان سوريين في قضيتين منفصلتين عكستا التوترات والتحديات التي تواجه بعض اللاجئين في رحلة اندماجهم الجديدة. فبينما انتهت مشاجرة في آيندهوفن بعقوبة “الخدمة المجتمعية”، قادت حادثة طعن في أمرسفورت شاباً آخر إلى السجن.
في مدينة آيندهوفن، وجد الشقيقان فايز (25 عاماً) وقاسم (22 عاماً) نفسيهما أمام القاضي بعد تورطهما في شجارين. بدأت إحدى المواجهات بعد تعرضهما لعبارات عنصرية، بينما تصاعدت الأخرى إلى عنف أكبر.
المحكمة، آخذة في الاعتبار غياب السجل الإجرامي للشقيقين، استبدلت السجن الفعلي بـ 150 ساعة من الخدمة المجتمعية، مع حكم إضافي بالسجن لمدة يوم واحد، في خطوة تهدف إلى التأهيل بدلاً من العقاب.
على صعيد آخر في مدينة أمرسفورت، كانت قصة الشاب سلطان (19 عاماً) أكثر تعقيداً. فقد أُدين في حادثة طعن نشبت بسبب خلاف مالي، ورغم نفيه للتهم، اعتمدت المحكمة على شهادات الشهود لإصدار حكم بالسجن لسبعة أشهر. ونظراً لأنه قضى معظم المدة بالفعل في الحبس الاحتياطي، تم إطلاق سراحه بشروط صارمة ومراقبة لمدة عامين.
هذه الحوادث الفردية ليست معزولة، بل تأتي في سياق ظاهرة أوسع أثارت قلق المسؤولين المحليين. فقد وصف عمدة آيندهوفن، يورن ديسلبلوم، أعمال الشغب المتكررة التي يشارك فيها شبان سوريون بأنها “مشكلة وطنية”، مشيراً إلى وجود تحديات أعمق تحتاج إلى معالجة.
وتسلط هذه القضايا الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها آلاف طالبي اللجوء، حيث ينتظر حوالي 17 ألف سوري قراراً بشأن طلبات لجوئهم، مما يخلق حالة من عدم اليقين والضغط النفسي في مراكز الإيواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى