
اتفاق على وقف إطلاق النار في الشيخ مقصود والأشرفية بعد اشتباكات دامية في حلب
أُعلن مساء اليوم عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، بعد يوم شهد مواجهات عنيفة بين قوات قسد من جهة، وقوى الأمن الداخلي والجيش السوري من جهة أخرى، خلفت ضحايا مدنيين وعسكريين.
وأكد محافظ حلب عزام الغريب أن قوى الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع “تسعى للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، ولا نية لديها لأيّ تصعيد عسكري”، موضحاً أن إعادة انتشار القوات الحكومية على أطراف المدينة جاء “ردّاً على انتهاكات متكررة قامت بها قسد خلال الفترة الماضية، بمساندة مجموعات خارجة عن القانون”.
وأضاف الغريب في منشور عبر فيسبوك أن المحافظة “تتابع التطورات الميدانية بشكل مباشر مع وزارتي الدفاع والداخلية”، مشيراً إلى أن الحكومة “التزمت باتفاق العاشر من آذار ولا تزال منفتحة على الحوار”، داعياً السكان إلى التزام منازلهم هذه الليلة حرصاً على سلامتهم.
وشهدت المدينة خلال الساعات الماضية تصعيداً غير مسبوق، إذ استشهد عنصر وأصيب أربعة من قوى الأمن الداخلي جراء قصف نفذته قوات قسد على حواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود. كما استشهد مدني وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، نتيجة سقوط قذائف هاون ورصاص قناصة على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وسيف الدولة والميدان وبستان الباشا.
ونقلت شبكة شام عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوري دمّر رشاشاً ثقيلاً لقسد بصاروخ موجه داخل الشيخ مقصود، كان يستهدف الأحياء السكنية. كما أكد مصدر أمني أن “قسد استهدفت الأحياء المدنية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة”، بينما أشار مصدر عسكري آخر إلى أن الجيش “اكتشف نفقاً لقسد يربط مواقعها بمناطق خلف خطوط القوات الحكومية في الأشرفية، وتم تفجيره بعد استخدامه لأعمال تخريبية ومحاولات تسلل”.
وفي وقت لاحق، أعلنت محافظة حلب عن تعطيل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية يوم الثلاثاء “نظراً للأوضاع الراهنة”.
وجال المحافظ مساء اليوم على عدد من المستشفيات للاطمئنان على الجرحى، مؤكداً أن الجهود مستمرة “لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد المواجهات”.
وتشهد الأحياء الخاضعة لسيطرة قسد، مثل الأشرفية والشيخ مقصود، توترات متكررة نتيجة خلافات أمنية وعسكرية بين الجانبين، وسط اتهامات لقسد بإيواء مطلوبين ومقاتلين فارين، في خرقٍ لاتفاق آذار/مارس الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، الذي نصّ على التعاون في ملاحقة فلول النظام السابق.
.
.
مصدر



