
بعد 14 عاماً.. ابنة “شهيد الرستن” تبيع بدلته العسكرية لدعم قضية إنسانية
خاص : في لفتة رمزية مؤثرة، افتتحت ابنة الملازم أول أحمد الخلف، أحد أبرز أيقونات الثورة السورية، حملة أربعاء الرستن الإنسانية ببيع بدلته العسكرية التي احتفظت بها منذ استشهاده.
يأتي هذا الحدث بعد مرور 14 عاماً على المقولة الشهيرة التي أطلقها والدها في 28 أيلول 2011: “إذا رأيتم الدبابات في الرستن فاعلموا أنّي قد استُشهدت”.
وهي العبارة التي خلدت في ذاكرة السوريين كرمز للتضحية والصمود في وجه “نظام الأسد” آنذاك.
وفي يوم الأربعاء، 8 تشرين الأول 2025، بيعت البدلة العسكرية للشهيد الخلف بمبلغ 15 ألف دولار أمريكي، سيخصص ريعها بالكامل لصالح جمعية “بسمة أمل” الخيرية.
تعتبر هذه الخطوة أكثر من مجرد مزاد خيري، فهي تمثل استمرارية لإرث التضحية الذي بدأه الخلف، وتحويل رمزيته من الكفاح العسكري إلى العمل الإنساني والاجتماعي في مرحلة إعادة بناء المجتمع.
وقد لاقت المبادرة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون تجسيداً حياً لمعنى “استمرار الثورة” بأدوات جديدة، تهدف إلى تضميد الجراح ودعم المحتاجين.





