نساء ميستورا…تناقضات وتصريحات موالية للأسد

شكل المجلس الاستشاري النسائي السوري، الذي أعلن عنه في تصريح صحفي مشترك مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” في جنيف ليل الثلاثاء، حالة فريدة من جمعه لتناقضات المعارضة والنظام في مجلس واحد، إلا أنه فشل في الوقت ذاته، في أول اختبار جدي له بعد تصريحات من قبل عضوتين مواليتين للنظام بالمجلس طالبتا بضرورة الرفع الفوري للعقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري التي تعيق وصول الغذاء والدواء والمعدات الطبية على حد تعبيرهن، الأمر الذي يعد خرقا لأحد بنود الوثيقة التأسيسية لمبادرة “نساء سوريا من أجل السلام والديمقراطية” التي انبثق عنها “المجلس”. والتي تنص على ” عدم رفع العقوبات عن النظام حتى تبدأ عملية الانتقال السياسي وليس انطلاق المفاوضات، وأردفت هذه التصريحات دعوات خجولة لإخلاء سبيل من وصفهن “بالمعتقلين السلميين” من سجون نظام الأسد بحسب بيان المجلس.
من جهته، انتقد “اللوبي النسوي السوري” تصريحات “مجلس دي مستورا النسائي”، رافضاً رفع العقوبات عن نظام الأسد، إلا بعد تشكيل هيئة حكم انتقالية، تستند إلى بيان جنيف.
وأكد “اللوبي” في بيان له على صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك” أن سياسة الحصار والتجويع التي يستخدمها النظام كسلاح حرب لا علاقة لها بالعقوبات، إنما هي سياسة ممنهجة من أجل تركيع وقهر المجتمع السوري.
ولا تزال معايير عملية انتقاء هذا المجلس الاستشاري محض جدل حيث اكتفى المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي مستورا بالقول إنه “تم اختيارهن من قبل منظمات للمرأة السورية عبر عملية تشاورية” ويظهر هذا التشكيل وجود امرأتين من الطرف الموالي للنظام السوري، وهما ديانا جبور وأنصاف حمد.

ديانا جبور التي عرفت بمواقفها المؤيدة لقوات الأسد في عملياتها العسكرية، رغم إطلاقها صفة “المستقلة” على نفسها، في حديث إلى قناة CNN العربية قبل أيام، شغلت منصب مدير التلفزيون السوري منذ عدة أعوام، وتنحدر الجبور من الطائفة العلوية التي ينتمي لها رئيس النظام، بشار الأسد.

. كذلك فإن أنصاف حمد، تنحدر من الطائفة نفسها، وهي عضو بارز في حزب البعث الحاكم في سوريا، ، كما عرفت بمواقفها المؤيدة للنظام السوري، وحضورها المتكرر عبر وسائل إعلامه.

في المقابل شمل المجلس بعض الأسماء اللاتي لوحق بعضهن أمنيًا في السنوات الماضية، وأبرزهن المحامية ماجدولين حسن، والناشطة الحقوقية رجاء التلي.

اللافت فيما جرى مواكبة وسائل إعلام الأسد بدقة لتصريحات ولقاءات مجلس “دي مستورا” النسائي، عبر تغطية مباشرة في جنيف، في حين ذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن تشكيل المجلس الاستشاري النسائي جاء استجابة لمطالبات النساء السوريات من أجل أن يكون لهن دور فاعل في العملية السياسية، ورسم ملامح سورية المستقبل، وأعضاء المجلس جئن من خلفيات سياسية وجغرافية متنوعة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=cIsYcIaHAns

http://zamanmasdar.net/2016/03/26/%D9%85%D8%A4%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%e2%80%8f%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1%D8%AF-%D9%8A-%D9%85%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1/

 

مهند الحوراني| مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى