“إدوار حشوة” يدعو إلى محاسبة فورية لرموز النظام قبل أي تسوية سياسية

دعا المحامي والناشط السوري “إدوار حشوة*” إلى تجاوز ما وصفه بـ “أولويات المرحلة” والمطالبة ببدء عمليات المحاسبة الجنائية فوراً، وذلك قبل الشروع في أي مشروع سياسي أو تشكيل هيئات جديدة، في منشورٍ له على منصات التواصل الاجتماعي حمل عنوان: “صباحية — قبل أي مشروعية!”.

وشدّد حشوة في منشوره على أن “الشعب لم يعد يرضى بالانتظار”، داعياً إلى “وضع قائمة أولية بأسماء المجرمين من عائلة الأسد ومخلوف وكبار ضباط المخابرات وقادة الجيش والفرق، وخصوصاً أعضاء المجلس العسكري الطائفي”، وتسليم تلك القائمة فوراً إلى النيابة العامة لتحريك الدعاوى الجنائية.

ولم تقتصر مقترحاته على حصر الأسماء، بل امتدت إلى إنشاء “صندوق جوائز” ممول يقدم مكافآت مالية مقابل تقديم معلومات دقيقة عن أماكن وجود المطلوبين، بهدف الإسراع في إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء.

وحذّر المحامي السوري من أن الاعتماد على الصدفة لاعتقال “أذناب النظام” لا يُعد عملاً جاداً، معتبراً أن محاسبة “رؤوس الجرائم” يجب أن تكون الأولوية القصوى في مسار العدالة الانتقالية. وأكد أن “أي تأخير أو تأجيل في مطاردة هؤلاء أو تهديد من يؤويهم يعد تصرفاً غير عقلاني ولا يراعي مصلحة البلاد ولا حق أهل الدم”.

وطالب حشوة بإعلان قائمة المطلوبين من القادة المتهمين بارتكاب جرائم، وتسليمها للأجهزة المعنية، وتحويلهم إلى “محكمة خاصة” قبل تشكيل أي مجالس أو هيئات أخرى. كما استنكر التأخير في تشكيل مثل هذه المحكمة، محذراً من أن هذا الفراغ “يشرعن عملياً حق أهل الضحايا في الاقتصاص خارج المحاكم، ويهدد الأمن ويشجع انتشار السلاح خارج سلطة الدولة”.

*محامٍ وكاتب وسياسي سوري من مواليد حماة 1935، معارض بارز للنظام، اعتُقل وعُذب مرتين وحُكم عليه بالإعدام سابقاً. ألّف 29 كتاباً ممنوعاً في سوريا، وكان عضواً في لجنة الدستور، ويدعو لإقامة دولة مدنية.

.

.

خاص – مرهف مينو