
“قضية فريدة في فظاعتها”.. النيابة الهولندية تطالب بسجن زوجين 11 عاماً لتعذيبهما أطفالاً سوريين
في قضية هزت الرأي العام الهولندي، طالبت النيابة العامة بسجن زوجين هولنديين لمدة أحد عشر عاماً مع إخضاعهما لعلاج نفسي إلزامي، بتهمة تعذيب وإساءة معاملة أطفال كانوا تحت رعايتهما، من بينهم طفلان سوريان.
ووصف المدعي العام القضية بأنها “واحدة من أكثر قضايا الإساءة للأطفال حدة في هولندا”، مؤكداً أن الانتهاكات المروعة كانت ذات دوافع عنصرية. وقال خلال جلسة المحاكمة: “عذبوا الأطفال لأنهم ليسوا هولنديين، وتمت معاملتهم بطرق غير إنسانية”.
وقد انكشفت تفاصيل الجريمة في مايو 2024، بعد نقل طفلة بالتبني تبلغ من العمر 10 سنوات إلى العناية المركزة في حالة حرجة، مما أثار شكوك الأطباء ودفعهم لإبلاغ السلطات. التحقيقات اللاحقة كشفت عن نمط مروع من الإساءة شمل شقيقة الفتاة والطفلين السوريين.
وخلال شهادتهما الصادمة، روى الطفلان السوريان تفاصيل “الجحيم” الذي عاشاه، والذي تضمن الضرب والركل وإطفاء أعقاب السجائر على جسديهما، ووضعهما في “بيت للكلاب”. كما تعرضا لتعذيب نفسي ممنهج، حيث أُجبرا على تشويه سمعة والدتهما البيولوجية عبر مكالمات الفيديو، وإيهامهما بأنها حاولت الانتحار بسببهما.
من جانبها، أكدت الأم السورية أنها حاولت مراراً لفت الانتباه إلى الإساءات، لكن مخاوفها قوبلت بالتجاهل، مشيرة إلى أن الأم الحاضنة كانت معادية لحجابها ومنعتها من التحدث بلغتها الأم مع أطفالها.
وأظهرت الفحوصات النفسية أن الزوجين، جون وديزي فان دن ب. (38 عاماً)، يعانيان من اضطرابات حادة في الشخصية ونقص في التعاطف، مع وجود خطر كبير لتكرار جرائمهما، مما دفع الخبراء للتوصية بعلاج إلزامي لهما.



