آمال نيمار في كأس العالم تتراجع… فيما نجم إستيفاو يسطع بقوة

قبل عشرة أشهر فقط، بدا أن نيمار سيضمن مكانه في قائمة البرازيل لكأس العالم 2026، بينما كان الشاب إستيفاو مجرد موهبة صاعدة ما زالت تبحث عن فرصة. لكن مشهد الكرة البرازيلية تغيّر بالكامل مع نهاية عام 2025.

فإستيفاو، الذي بدأ الموسم بأربع مشاركات قصيرة فقط، أصبح اليوم أحد أبرز نجوم المنتخب، وحصل على أول مشاركة أساسية له في عهد المدرب كارلو أنشيلوتي. النجم الشاب سجّل خمسة أهداف بين سبتمبر ونوفمبر، قبل أن يخطف الأنظار بهدف رائع بقدمه الضعيفة في فوز تشيلسي 3-0 على برشلونة بدوري أبطال أوروبا، في دليل جديد على أن النادي الإنجليزي تعاقد مع أهم موهبة برازيلية منذ… نيمار نفسه.

في المقابل، يعيش نيمار عامًا للنسيان. فقد أكدت تقارير الثلاثاء أن إصابته الأخيرة في الركبة قد تبعده عن المباريات الثلاث المتبقية من الموسم، في وقت يصارع فيه فريقه سانتوس شبح الهبوط.

تاريخ ثقيل… وتوقعات غير واقعية

عودة نيمار إلى سانتوس مطلع العام كانت محاطة بآمال كبيرة، خاصة بعد عودة النادي سريعًا إلى الدرجة الأولى عقب أول هبوط في تاريخه في 2023. لكن الواقع كان قاسيًا؛ فالنادي يعاني ماليًا وفنيًا، وكثرة إصابات نيمار جعلت من الصعب الاعتماد عليه لقيادة الفريق نحو المنافسة.

اللاعب تعرض لسلسلة من الإصابات العضلية بعد تعافيه من إصابة خطيرة مع المنتخب في أكتوبر 2023. وتتناثر مشاركاته على مدار الموسم، دون أن يحصل على فترة كافية لاستعادة لياقته. وحتى عندما لعب، ظهر عليه فقدان أهم خصال نيمار التاريخية: المراوغة السريعة وقدرته على خلق الحلول في المساحات الضيقة.

دور جديد… ونتائج محدودة

مدربه الحالي خوان بابلو فويفودا حاول إيجاد حل باستخدامه كمهاجم حر يتقدم دون أعباء دفاعية ويعود لصناعة اللعب، وظهر هذا النظام بشكل جيد في بعض المباريات، لكن محصلة نيمار في الدوري – ثلاثة أهداف فقط – تبقى أقل بكثير من المتوقع لنجم بحجمه.

إلى جانب التراجع الفني، بدا نيمار أكثر عصبية داخل الملعب، ودخل في خلافات مع الحكام والمنافسين وحتى زملائه، كما حدث في مباراة فلامينغو التي انتهت بخسارة 3-0.

مستقبل غامض… وكأس عالم في خطر

إذا تأكد غياب نيمار عن نهاية الموسم، سيحتاج سانتوس إلى إنقاذ مصيره دون مساعدته، إذ إن الهبوط قد يرغم النادي على بيعه بسبب تكاليفه المرتفعة. كما أن اللعب في الدرجة الثانية سيجعل عودته إلى المنتخب شبه مستحيلة، ما قد يهدد مشاركته في كأس العالم 2026.

وبينما يتراجع نيمار، يواصل إستيفاو خطف الأضواء، ليتحوّل من موهبة ناشئة إلى منافس حقيقي على أحد أهم مقاعد منتخب البرازيل في أكبر المحافل.

.

.

خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى