
اعتقال مؤقت لناشط سوري في ألمانيا يثير تساؤلات حول استهداف المعارضين في الخارج
خاص : في خطوة أثارت قلق الجالية السورية في ألمانيا، أوقفت الشرطة الألمانية صباح اليوم الناشط السياسي البارز أمير الحاج، قبل أن تطلق سراحه بعد ساعات قليلة بكفالة وتعهد. ويُعتقد أن الاعتقال جاء نتيجة بلاغات كيدية من أطراف مناوئة لنشاطه السياسي الداعم للحكومة السورية الجديدة.
وكانت السلطات في مدينة دوسلدورف قد داهمت منزل الحاج، وهو من مواليد مدينة الرقة السورية، واقتادته للتحقيق.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الاستقطاب داخل الجاليات السورية في أوروبا بين مؤيدي الحكومة الجديدة ومعارضيها من أنصار النظام السابق والجماعات الانفصالية.
يُعرف أمير الحاج بدوره الفاعل في المشهد السياسي السوري في ألمانيا، حيث يترأس “فريق الياسمين السوري”، وهو تجمع مدني ينظم فعاليات ومسيرات لدعم الحكومة السورية الحالية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض المشاريع الانفصالية.
امير الحاج المسؤول عن فريق الياسمين السوري في المانيا تعرّض للاعتقال بسبب تقارير من فلول النظام والهجري وقسد ، والحمدلله خرج بخير وسلامة.. الفلول نفّس القذارة سابقاً والان يريدون ان يقتلوا ويسرقوا دون ان يعترض احد .. امير الحاج احد الاصوات التي لم تنطفئ ولن تنطفئ .. الحمدلله على… pic.twitter.com/E8OXOz1zKW
— فواز الذياب (@fwazdeab89) November 27, 2025
كما يشتهر الفريق بنشاطه في فضح انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الأطراف المختلفة خلال السنوات الماضية.
وقد أُطلق سراح الحاج مقابل كفالة مالية، بالإضافة إلى توقيعه على تعهد بعدم التعرض لأي من الأقليات في سوريا، وهو ما اعتبره البعض شرطاً غريباً ومحاولة لتقييد حراكه السياسي المشروع.
تطرح هذه الحادثة تساؤلات جدية حول مدى تأثير وشكاوى بعض الأطراف السياسية على الإجراءات الأمنية في الدول الأوروبية، وإمكانية استغلالها لاستهداف الناشطين السياسيين المعارضين لهم وتقييد حريتهم في التعبير عن آرائهم.


