تدهور أمني خطير في السويداء : عصابات السلب تعيث فساداً وسط تواطؤ “الحرس الوطني”

السويداء – خاص
تشهد منطقة ظهر الجبل شرقي مدينة السويداء حالة من الفلتان الأمني غير المسبوق، إثر سلسلة من حوادث السلب والتخريب التي وقعت خلال اليومين الماضيين، حيث يؤكد الأهالي أن هذه الجرائم تتم في ظل تواطؤ واضح من قبل عناصر ميليشيا “الحرس الوطني” المنتشرين في المنطقة.
وأكدت مصادر محلية وقوع عملية سلب بالقوة استهدفت مدنياً في وضح النهار، حيث أقدم ثلاثة مسلحين مجهولين على سرقة سيارة من نوع تويوتا دبل كابين ومبلغ مالي يُقدر بـ 2000 دولار أمريكي تحت تهديد السلاح. وتأتي هذه الحادثة بعد محاولة سلب أخرى تعرض لها شاب في المنطقة ذاتها، حيث أطلق مسلحون النار على سيارته قبل أن يتمكن من الفرار دون إصابات.
سرقة الممتلكات العامة والخاصة تتم بعلم الأجهزة
لم تقتصر الاعتداءات على السلب الشخصي، بل امتدت لتشمل الممتلكات العامة والخاصة. فقد وثق ناشطون حادثة تخريب وسرقة محولة كهرباء في ظهر الجبل، شملت سلب كوابل النحاس وشبكات الكهرباء وأعمدة الحديد المثبتة.
كما أفاد عدد من الأهالي بتزايد عمليات اقتلاع وتخريب الأشجار المثمرة في المنطقة، حيث يتم تكسير الأغصان وسرقة الثمار، وقد يصل الأمر إلى اقتلاع الشجرة من جذورها لاستخدامها كحطب للتدفئة.
الأهالي يؤكدون: الفراغ الأمني يتسع بتسهيل من “الحرس الوطني”
يعبر الأهالي عن غضبهم الشديد، مؤكدين أن انتشار ميليشيا “الحرس الوطني” في محيط المنطقة لم يساهم في ضبط الأمن، بل إن الحوادث تقع في نطاق انتشارهم دون أي تدخل فعلي، مما يرسخ قناعة السكان بأن عناصر الميليشيا يتساهلون أو يتواطؤون مع العصابات التي تستغل غياب المحاسبة.
ويؤكد سكان ظهر الجبل أن الفراغ الأمني يتسع يوماً بعد يوم، ما يهدد بتوتر أكبر قد يدفع الأهالي إلى اتخاذ إجراءات ذاتية للدفاع عن ممتلكاتهم في ظل هذا التدهور الأمني الخطير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى