
لغز يارا سلمان يتفاقم : هل تحولت الضحية إلى “طرف رئيسي” في تحقيق سري؟
وزارة الداخلية السورية توضح ملابسات احتجاز يارا سلمان بعد اختطافها وسط قلق حقوقي متزايد
في تطور مثير لقضية هزت الرأي العام السوري، كشفت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية السورية عن تفاصيل جديدة حول احتجاز يارا سلمان، التي كانت قد نجت مؤخراً من عملية اختطاف. ووسط تزايد الانتقادات الحقوقية، أكدت الوزارة أن احتجاز سلمان لدى فرع المباحث الجنائية في حارم ليس “اعتقالاً تعسفياً”، بل “إجراء تحقيق لازم” ضمن ملف وصفته بـ”الحساس والمتداخل” .
تحقيقات تتجاوز الخطف
الرواية الرسمية تشير إلى أن القضية أعمق من مجرد عملية خطف تقليدية. فبعد توقيف المشتبه به في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، أكدت المصادر أن التحقيق توسع ليشمل “ملابسات العلاقة بين الضحية والمشتبه به، والسياق الذي أدى إلى انتقالها بين أكثر من منطقة، وتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة” .
وتشدد الجهات الأمنية على أن يارا سلمان “ليست متهمة حالياً، بل طرف رئيسي في تحقيق يجري التعامل معه بحساسية”، مؤكدة أن الهدف الأسمى هو “حمايتها وضمان عدم تعرضها أو لعائلتها لأي ضغط أو تهديد” .
.
.

.
.
الداخلية تدافع عن الإجراءات
وفي ردها على هذه الاتهامات، أوضحت المصادر الرسمية أن منع توكيل محام هو “إجراء قانوني مؤقت” يُتخذ لـ”الحفاظ على سرية التحقيق أو حماية أطراف أخرى قد تتعرض للخطر”، مؤكدة أن “حق الدفاع مكفول بالكامل وسيُفعّل فور انتهاء المرحلة الأولية من الاستجواب” .
كما ربطت الوزارة هذه القضية بالجدل الأوسع حول ارتفاع بلاغات الخطف في الساحل السوري، مشيرة إلى أن “غالبية البلاغات التي تم التحقيق فيها مؤخراً لم تكن مرتبطة بخطف منظم، بل بحالات فرار أو خلافات مالية أو بلاغات كيدية”، محذرة من “محاولات تهويل إعلامي من جهات خارجية تستغل حساسية الملف الاجتماعي” .
؟
؟
خاص



