
الولايات المتحدة تطلق عملية “عين الصقر” في سوريا وتستهدف أكثر من 70 موقعًا لتنظيم الدولة
غارات جوية أميركية واسعة في بادية حمص ودير الزور والرقة بمشاركة طائرات A-10 وF-16 ومنظومة هيمارس
أعلنت الولايات المتحدة، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، إطلاق عملية عسكرية جديدة في الأراضي السورية تحت اسم “عين الصقر”، تستهدف مواقع وتحركات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في إطار الجهود الأميركية المتواصلة للقضاء على بقايا التنظيم ومنع إعادة تموضعه.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن قواتها نفذت غارات جوية مكثفة طالت أكثر من 70 هدفًا متفرقًا في وسط سوريا، باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت بنى تحتية ومستودعات أسلحة تابعة للتنظيم عبر أكثر من 100 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وأوضح مسؤول أميركي أن العملية تهدف إلى ضرب المناطق التي يحاول تنظيم داعش إعادة تنظيم صفوفه فيها، بما يسهم في تفكيك قدراته، واستئصال عناصره، وتدمير بنيته العسكرية على نطاق واسع.
وأضاف أن الجيش الأميركي استخدم في العملية طائرات A-10 وF-16 ومروحيات أباتشي، إلى جانب منظومة هيمارس (HIMARS)، لافتًا إلى مشاركة طائرات F-16 أردنية في تقديم دعم جوي للعملية.
وبحسب ما أفاد به مراسلو جريدة مصدر في تدمر ومحافظات الرقة ودير الزور، شنت طائرات حربية أميركية غارات على مواقع في بادية حمص ومناطق من دير الزور والرقة، حيث سُمع دوي انفجارات في عمق الحماد السوري وبادية تدمر والسخنة، إضافة إلى منطقة البشري في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، تزامنًا مع تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء ريف الرقة الشرقي ودير الزور الغربي.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن القوات الأميركية شرعت، يوم الجمعة، بتنفيذ عملية “عين الصقر” في سوريا، مؤكدًا أن العملية ستستمر، ومشددًا على أنها ليست بداية حرب جديدة بل ردٌّ على تهديدات تنظيم داعش.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بيان نشره عبر منصته “تروث سوشيال”، إن تنظيم داعش يواجه “ردًا انتقاميًا قاسيًا جدًا” في سوريا، عقب هجوم في تدمر أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين، واصفًا الضربات بأنها تستهدف معاقل التنظيم بشكل مباشر.
وأكد ترمب أن الضربات الأميركية تتم بدعم من حكومة دمشق، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استهداف التنظيم أينما وُجد.
يُذكر أن سوريا انضمت رسميًّا قبل أسبوعين إلى التحالف الدولي ضد داعش، لتصبح العضو التسعين في التحالف الذي تقوده واشنطن منذ 2014. وجاءت هذه العملية ردًّا مباشرًا على هجوم مسلّح وقع قرب تدمر مساء الجمعة، أسفر عن مقتل جنديَّين أمريكيَّين ومترجمٍ أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين، خلال لقاء تشاوري مع قيادات أمنية محلية.
مصدر – مراسلين – وكالات



