لا رابط بين حبوب منع الحمل والتشوهات الخلقية
اظهرت دراسة نشرت نتائجها مجلة طبية بريطانية الخميس أن تناول النساء حبوب منع الحمل قبل مرحلة الحمل أو في بدايتها لاعلاقة له بخطر إصابة الجنين بتشوهات خلقية كبرى.
وتوصل باحثون دنماركيون وأميركيون إلى هذه الخلاصة التي تناقض نتائج مئات الدراسات السابقة، بعدما حللوا بيانات متعلقة بما يقرب من 900 ألف ولادة لأطفال أحياء في الدنمارك بين 1997 و2011.
وكان حوالي 2,5% من الأطفال يعانون تشوهات خلقية، بينها ما يطال الجهاز العصبي والقلب والجهاز التنفسي أو البولي والتشوهات في الرأس أو في الأعضاء.
واكتشف الباحثون أن الأطفال المولودين لنساء لم ينقطعن عن تناول حبوب منع الحمل في المرحلة الأولى من الحمل لم يواجهوا خطرا اكبر للإصابة بتشوهات خلقية، مقارنة مع ذلك الذي يواجهه الأطفال المولودون لنساء لم يتناولن يوما حبوب منع الحمل أو اللواتي توقفن عن تناولها قبل الحمل.
وتعتبر الوراثة والمبيدات الحشرية والتبغ والكحول والإشعاعات المؤينة والبدانة والاختلال في تكوين الصبغيات وعناصر انتقال العدوى أبرز عوامل الخطر للإصابة بتشوهات خلقية بحسب أحدث البيانات الطبية.
وقال علماء الأربعاء إن استخدام وسائل لمنع الحمل عن طريق الفم والتي غالبا ما يطلق عليها “الحبة” توفر حماية طويلة الأمد للوقاية من سرطان الرحم وانه كلما استخدمت لفترة أطول كلما تراجع بشكل أكبر خطر الإصابة بالسرطان.
وقال فاليري بيرال وهو أستاذ بجامعة اكسفورد في بريطانيا شارك في الإشراف على الدراسة “الأثر القوي لموانع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم في الوقاية من الإصابة بسرطان الجدار الداخلي للرحم – وهو الأثر الذي يستمر لعشرات السنين بعد التوقف عن تعاطي حبوب منع الحمل- يعني استمرار استفادة النساء اللاتي كن يستخدمن هذه الحبوب في العشرينات من العمر أو أصغر عندما يصبحن في الخمسينات أو سن أكبر وهي الفترة العمرية التي تصبح فيها الاحتمالات الإصابة بالسرطان أكثر شيوعا”.
وتابع قائلا “البحوث السابقة أوضحت أيضا أن حبوب منع الحمل تمنع كذلك الإصابة بسرطان المبيض.. اعتاد الناس على القلق من أن حبوب منع الحمل قد تسبب السرطان لكن الحبوب تقلل خطر الإصابة بالسرطان في الاجل الطويل”.
دوريات طبية