في الخـاصرة 2 .. محمدخليفة
نحـن الشــعوب الحائرة
بشــهيـقـهـا مـتـعـثـرة
ســكينُ تثــقُبُ أمــَّةً
في الرأسِ أو بالخاصرة
وتَمـُـرُّ تَرســمُ قِصــةً
تحظى وِسامَ الثَرثرة
نحنُ الشعوبُ الماهرة
الجُبــنُ فينـا حِــرفَــةٌ
للشـــيخِ أو للعـاهــرة
لاتغضــبي ياطفــلتـي
فغــداً تــدورُ الــدائرة
………..
ســــيـكونُ عَنترُ قطـةً
ويصير كِسرى مَسخرة
تاريــخُ يُشــبهُ لُــعــبةً
في جيــبِ بنتٍ ثائــرة
أخـذوا خُيـوطَ ردائــها
والأنــفُ أصبــحَ أحمَـرا
خَلعــوا العُيـونَ وَمَثَّلوا
بمُســدسٍ أو طــائـــرة
نحن الشــعوبُ الحائرة
شـــُعراؤنا كتـابنـا
ومُــنَــظِّرٌ ومُنــَظــرة
وســياســةٌ أقـطابــها
أبنـاءُ مومــسَ فاجرة
والـقادمـونَ لـذبـحــنا
مثــلَ النعاجِ الخــائرة
فجميعــنا قــد جُهِّـزت
نعــواتنا والمــقبـرة
أهــلاً بكــم في أمـةٍ
حفظت أصولَ السمسرة
واســتمرأت تهــجيرنا
تركيعـنـا تقســــيمنا
كــدجاجةٍ متقهــقرة
………
نحن الــشعوبُ الثائرة
إحـمل متاعَـكَ ياأخـي
نحـوَ الدروبِ المُقـفـِرة
واصنـع لنفسـكَ خَيـمةً
بـمــربـعٍ أو قـنـطـرة
واكتب عليها اســم من
شَحنَ الحليبَ وأحضَرَه
صَفـق لتحــيا مثلــما
تحيا الخِرافُ العاقرة
خُذ تَمرهم وحَليبهم
ولُحومَ تيسٍ فاخرة
……..
إحمل متاعكَ ياأخي
قد غارَ صوتُ الحنجرة
أُصمُت ومَجِّد كلَّ من
ركبَ الحمارَ ودوَّرَه
احفظ دَساتير الذي
سَرق التُرابَ وَسَوَّرَه
زَرعَ الحفاةَ بِحقلنا
ويقولُ أرضاً مُثمِرة
………….
كلٌّ يبيعُ لحومنا
والسلخُ باتَ مُبَرَّرا
هيا بُنيَّ لنحتسي
نخب الديارِ العامرة.
فهناكَ عندَ خيامنا
تنمو قبيلة عنترة
والزيرُ يَسرحُ بالسجائرِ
طوعَ أُمّ فاجِرة
فخنوعنا لاينتهي
إلا بِتزويج الحِصَانِ
بنَملةٍ أو قُبَّرة.
هذا الغباءُ جَريمَةٌ
للعَدوِ نَحوَ الآخرة
للعدو نَحو الآخرة.