الاستعداد لتصوير الجزء الثاني من المسلسل المثير للجدل، ومغردون يعتبرون انه شوه تاريخ الحجاز وثقافته ولم يعكس صورة حقيقية عن مجتمع جدة.

يستعد فريق المسلسل الرمضاني السعودي “باب الحارة” الى تصوير الجزء الثاني منه في الايام المقبلة لعرضه في رمضان 2017.

واعتبر صناع المسلسل الرمضاني انهم لا يبالون بانتقادات تفتقد الى المهنية وغير مبنية على اسس صحيحة وسليمة ويعتزمون تصوير الجزء الجديد منه بروح عالية وعزيمة لا تفتر.

وشجع الجدل مؤلف العمل السيناريست بندر باجبع لكتابة الجزء الثاني مواصلا بذلك حكايات الحجازيين الشعبية.

وقال عبر صفحته في “تويتر”: “أحبائي.. لكل من اعتبر نهاية حارة الشيخ باردة أو غير مفهومة.. أحب أقول لكم حكايتنا لم تنته فأنتم تستاهلون أكثر.. الوعد الجزء الثاني، بإذن الله”.

وقال باجبع ردا على تلك الانتقادات: “من الطبيعي أن يتهم المسلسل بأنه لا يعبر عن البيئة الحجازية ويطمس هويتها، لأن الفترة الزمنية التي يخوض فيها العمل جدلية ولن تجد أحدا يتفق على الشكل العام لها بكل تفاصيلها، مع صعوبة وجود وثائق مضمونة، وجهل الكثيرين بتاريخ المنطقة وجدة تحديدا”.

واضاف: “العمل يستند إلى حقائق ومقتبس من حكايات شعبية أو ما يشبه الأساطير التي كانت سائدة وشائعة في ذلك الوقت قبل 200 عام في حقبة تاريخية في جدة القديمة أواخر العهد العثماني”.

وافادت الفنانة إلهام علي أن شخصية “سوسن” التي قدمتها في المسلسل السعودي “حارة الشيخ”، الذي عرض حصريا عبر قناة “أم. بي. سي” في الدورة الرمضانية الماضية ستشهد كثيرا من التطور والإضافات خلال الجزء الثاني من هذا العمل.

وقالت الهام “حرصت على تقديم دور “سوسن” مرة أخرى لثراء هذه الشخصية، وطبيعتها ومواقفها البطولية وتضحياتها بالذات على صعيد علاقتها بـ”سعداوي” التي ستعرف تطورات إضافة في المرحلة التالية من هذا العمل الذي يؤسس لتجربة متجددة في الدراما السعودية الشعبية”.

واثير الجدل بعد اليوم الأول من عرض المسلسلات الرمضانية الماضية، وطالب مغردون بوقف عرض مسلسل حارة الشيخ.

وشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملة تطالب بإيقاف المسلسل الدرامي السعودي الذي يتناول حياة حارات جدة أواخر العهد العثماني.

وأطلق المغردون السعوديون هاشتاغ “اوقفوا_حارة_الشيخ” باعتباره “يشوه الثقافة والتاريخ الحجازي” وينافي الحقائق ويعكس صورة غير صحيحة عن المجتمع الحجازي في تلك الحقبة من الزمن.

وشبه متابعون العمل الدرامي بالمسلسل السوري “باب الحارة”، وهو عمل استغرق خمس سنوات ما بين البحث والدراسات والكتابة والمعالجات الدرامية.

وشارك في المسلسل الدرامي نحو 60 فنانا من السعودية ودول الخليج من أبرزهم محمد بخش وخالد الحربي وجميل علي ويوسف الجراح وعبدالمحسن النمر، وهو من كتابة بندر باجبع وإخراج المثنى صبح.

وتدور أحداث المسلسل الذي يدمج بين التاريخ والفانتازيا، بإحدى حارات مدينة جدة القديمة بالسعودية، في فترة أواخر العهد العثماني، وتحديداً مدينة جدة حيث اقتبس العمل من بعض الحكايات الشعبية التي كانت سائدة في تلك الفترة.

وفي رد على الحملة المطالبة بوقف المسلسل قال الكاتب والمؤلف للعمل إن اي عمل جديد لابد وان يجابه بالرفض وعدم القبول لكن الحكم على عمل من 30 حلقة خلال يوم واحد من عرضه يعد إجحافا، كما اكد انه استند في نصه إلى كتب ومراجع ولقاءات مع مؤرخين وباحثين ولم ينسج أحداثه التاريخية على هواه.

وكان مغردون على تويتر قد علقوا تحت الوسم الذي أطلقوه بأن هذا العمل لايمت لواقع أهلنا في الحجاز أو غيرها من المناطق بأي صلة، وإنما هو تشويه لواقعنا وافتراء خبيث.

وتساءل أحد المعلقين على المسلسل قائلا: ما الهدف من تكريس لباس للوافدين وطمس ازياء وهوية الحجاز الحقيقية وهي الغترة والثوب.

وكتب آخر: اللبس صعيدي والرقص أفريقي والممثلون أجانب، كوكتيل عن ثقافات شعوب العالم ليس له علاقة بأهل الحجاز.

فيما انتقد ناشط “حارة الشيخ” قائلا: اللهجات والأزياء في هذا المسلسل لا تمثل الحجاز وأهله والقصة لم تقع في حارات جدة!.

 

 

صحف