أسباب تدهور القطاع الزراعي السوري
نشرت صحف نظام بشارالأسد تقريرا يشرح فيه هجرة الفلاح لأرضه السبب الذي أدى إلى تراجع القطاع الزراعي واستبدال الفلاح لعمله الأساسي بأشغال أخرى “خدمات- أعمال حرة”, متجاهلين السبب الحقيقي وهو قصف النظام وتهجير السكان وحرق الأراضي .
وقال التقرير “أنه نتيجة الأعمال الإرهابية والكوارث الطبيعية التي تعاني منها سوريا أثرت على الإنتاج الزراعي وهددت العاملين فيها بعدم الاستقرار”!
في هذا الصدد تحدث “طه محمد” الخبير بالشؤون الزراعية السورية لجريدة مصدر أن نظام الأسد يحاول بكل طاقاته أن يبرر أعماله الإجرامية من خلال وسائله الإعلامية, بالتضليل , وتعمية الأسباب الحقيقية لتراجع الإنتاج الزراعي والغلاء الفاحش التي يعاني منه المواطن السوري, حيث وصل سعر كيلو البندورة إلى أكثر من 500 ليرة سورية, عدا بقية السلع الضرورية للحياة.
ولفت “طه” النظر إلى أن غالبية المحافظات السورية التي تشتهر بزراعة المحاصيل الزراعية خارجة عن سيطرته تماما مثل محافظة درعا المشهورة بزراعة البندورة وإدلب والرقة وغيرها من المحافظات السورية المحررة .
وأشار “طه” أن السبب الحقيقي وراء هجرة الفلاح لأرضه ليس خروجها من سيطرة الأسد وإنما بما يمارسه النظام بحقها من خلال استهداف الأراضي الزراعية بالبراميل المتفجرة والصواريخ لحرقها ولمنع المواطنيين من الاستفادة منها, فسياسة الأرض المحروقة وحصار المدن, التي يتبعها النظام منذ 6 سنوات لم تعد خافيةعلى أحد.
و جاء في تقرير صحف النظام ,إن رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية “ياسين صهيوني” يرى من الضرورة بمكان استمرار عمل الإنتاج الزراعي وتقديم الدعم اللازم عبر سياسة زراعية جديدة تتمثل بمعالجة أزمة القروض الزراعية المتعثرة التي أرهقت كاهل الفلاح وزادت من حجم خسائره ودعم المواد الأولية كـ “المحروقات، البذار، الأسمدة” وتأمين مصادر جديدة للمياه وإيجاد زراعات ذات عائدية اقتصادية وبتكاليف أقل، وإيجاد سياسة تسعيرية جديدة تحقق العدالة وتعوض الفلاح تعبه وجهده على مدار العام.
وحسب مختصين يأتي كلام “صهيوني”كإعتراف أن النظام يضغط على الفلاح بشكل كبير, منوها إلى معاناة الفلاح ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام, حيث أنه حين يقوم بنقل منتجاته يجب عليه تقديم جزء كبير منه للشبيحة وللحواجز المنتشرة على الطرقات وبحال رفض ينكلون به ويفسدون محصوله.
يشار إلى أن القطاع الزراعي تدهور على مدى ست سنوات من عمر الثورة السورية جراء الحرب الشعواء التي شنها نظام الأسد على شعبه , كما أن الشعار الأول الذي أطلقه موالون النظام “الأسد أو نحرق البلد”.
احمد سلوم | مصدر