طريقة جديدة لعلاج مرض السكري
اكتشف أطباء طريقة جديدة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. وأسفرت الطريقة التي تتضمن استخدام بطانة بلاستيكية في المعدة عن إنهاء الحالة أو التخفيف بحدة من آثارها.
وكانت نتائج العلاج الريادي الجديد واعدة حتى ان الخبراء دعوا الى الاعتراف الكامل بهذه الطريقة كخيار لعلاج مرض السكري من النوع الثاني.
وبتثبيت بطانة بلاستيكية في المعدة تتوقف جدران جزئها العلوي عن التماس بالغذاء وتمنع البطانة دخول هرمونات اساسية في الدم.
وقال البروفيسور فرانسيسكو روبينو رئيس فريق الباحثين في مستشفى كلية كنغ في لندن “ان مستويات السكر في الدم تعود الى حالتها الطبيعية في غضون ايام لدى الكثير من المرضى” الذين أُخضعوا للعلاج الجديد.
وتمنح الاختبارات التي أُجريت حتى الآن املا جديدا لملايين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني الذي يقف وراءه نمط الحياة بالدرجة الرئيسية.
وقال البروفيسور روبينو “ان زهاء 50 في المئة من المرضى يتحررون من مرض السكري بعد استخدام هذه الطريقة وان الآخرين يطرأ عليهم تحسن كبير في التحكم بمستوى السكر في دمهم ويستطيعون التقليل بدرجة كبيرة من اعتمادهم على الانسولين أو غيره من الأدوية”.
ويجب الانتباه الى ان اعراض مرض السكري لا تكون دائماً واضحة وكثيرا ما تُشخص الحالة خلال الفحوص التي يجريها طبيب العائلة.
وتجري الاختبارات على العلاج الجديد في مستشفى كلية كنغ وكلية لندن الجامعية ومستشفى ستي في مدينة برمنغهام عاصمة بريطانيا بمرض السكري.
وطور الأطباء بطانة المعدة البلاستيكية المرنة بحيث تحاكي نتائج عملية المجازة في الجهاز الهضمي من دون جراحة ونالت هذه الطريقة موافقة على استعمالها السريري في اوروبا وجنوب افريقيا.
وثُبتت البطانة البلاستيكية في مِعَد مرضى مصابين بمرض السكري من النوع الثاني منذ 12 سنة في المتوسط واخفقت العلاجات المتعارف عليها مثل الحمية والأدوية في السيطرة على المرض.
وبعد عام وجد الباحثون ان وزن 25 مريضاً ثُبتت لهم البطانة انخفض نحو 16 كلم وانخفض ضغط دمهم وتحسنت السيطرة على مستويات السكر في دمهم. واستغنى ستة منهم عن حقنات الانسولين.
وتُختبر طريقة أخرى بإدخال جهاز في نهايته بالون في الامعاء الدقيقة ثم يُملأ بماء ساخن لحرق بعض الخلايا التي تستجيب للمغذيات. واسفرت الاختبارات الأولى عن نتائج واعدة.
ترجمة إيلاف