استشهاد طفل سوري أمام الكاميرا مباشرة
يوسف الحمراوي نجا من الاولى ولم تخطئه الثانية
يوسف بن بلال الحمراوي، طفل سوري وثقت الكاميرا معه مقابلة، تحدث فيها بكل تحدٍ، وهو يقف في وسط الدمار الذي عم كل أرجاء حي جوبر في دمشق، وبصوت مليء بالبراءة.
حكى يوسف، أمام الكاميرا دون أن يخشى صوت الرصاص، أو حتى سقوط القذائف التي كان صوتها يعلو فوق صوته، بحسب تقرير لـ ” العربية “.
https://www.facebook.com/134441253299273/videos/441019306043860/
تحدث دون أن يرف له رمش، من صوت القصف، وبجانبه طفلة صغيرة، قال “في أحد المظاهرات سقطت قذيفة لتقتل طفلاً صغيراً” وأشار إلى من بجانبه وقال “تقريباً في عمر هذه الفتاة”.
وتحدثت الفتاة قائلة إننا اعتدنا في المدرسة على الكثير من “الشهداء”، ليشاركها طفل آخر موجود بجانب يوسف، وقال “أول مرة كنا نخاف ولكننا بعد ذلك اعتدنا”.
وفيما كان يتابع حديثه عن فظائع جرائم الأسد، واصفاً الجثث التي تُستهدف بالقصف والقذائف “مرة واحد راسه طايرة وآخر يده طايرة”، سقطت قذيفة هاون فجأة قرب المكان الذي يقف فيه الثلاثة ليعم الدمار في ثوانٍ ويتناثر الزجاج ويزحف الأطفال للهرب.
هذه المرة سلم الحمراوي من القذيفة.. ولم تخطئه أخرى بعد مرور عدة أشهر لتسقط بالقرب من منزله ويكون يوسف الثمن الذي يدفعه السوريون كل يوم أمام بطش بشار الأسد وقواته التي تقول دائماً إنها تحارب الإرهاب، وأي إرهاب في يوسف وأقرانه.
مصدر