زكريا أورفلي ..نسر الإعلام يحلق شهيدا
وكأني بالملائكة ازدادت عددا…..
وصف يختصر الكثير من الكلمات عن النسر السوري، الذي استشهد بقصف الطيران الروسي، على مدينة عندان بريف حلب الشمالي بتاريخ 8-2-2016 .
زكريا أورفلي أو النسر السوري (مواليد 1992 حلب – حي قاضي عسكر)فاجعة أهل حلب ونشطاء الثورة .وجرح لكل من عرفه منذ أيام الثورة الأولى في المظاهرات السلمية ..
هو طالب العلوم السياسية بجامعة دمشق،وأحد نشطاء الحراك السلمي في الجامعة ،ومن أوائل ثوار حلب.تعرض للاعتقال في سجون النظام وترك الجامعة .وفارق أهله منذ بداية الثورة ليعيش في المناطق المحررة حيث تكون المعارك.تعرض لإصابة، في العام الأول لمعارك تحرير حلب، أدت لتلف في أعصاب يده اليسرى وتوقفها عن العمل .
عمل في مناحي الثورة كلها، من الإعلام للإدارة .وهو عضو تنسيقية ثوار حلب الأحرار.ومن مؤسسي المجلس العام لقيادة الثورة. و شبكة حلب نيوز، ومركز حلب الإعلامي.
مما كتبه :
يميز الشهيد زكريا أورفلي، وقوفه ضد الظلم أيا كان فاعله. وتمسكه بثوابت الثورة وأهدافها. فوقف ضد عصابات الأسد وداعش والـ pkk .
وكان من العاملين على فكرة الوحدة. ومن المتطلعين لبناء سوريا العدل والمستقبل.فقد كان الوعي حاضراً في ثورته .
كتب زكريا في صفحته على الفيس بوك :
(لكي ننجح علينا العمل مع بعضنا البعض فكل منا يعمل في مجال معين نحو إنجاح مشروع واحد ).
(الجميع يفتقد إلى فكر إدارة الأزمات والتخطيط الإستراتيجي ).
(نحن لا نحتاج المنظرين في ثورتنا .وإنما نحتاج لأشخاص تتكلم وتفعل).
النسر السوري بعيون أصدقائه:
يقول الناشط الإعلامي عمرو الحلبي لصحيفة مصدر :
(زكريا أورفلي كان لوحده ثورة. ثورة في الثورة ثورة في الأخلاق والفكر والإخلاص…
عمل كثيرا للثورة بصمت وجد ورحل بصمت تاركا جروحا عميقة في قلوبنا….. فقده أبكانا جميعا فكم نحتاج لرجال مثله.رجال فضلوا الثورة على أنفسهم في كل شيء. رحل شهيدنا النسر وهو يرفض أن يتزوج لأنه أقسم أن يرهن كل وقته للثورة وحدها..)
ويقول الناشط خالد صبحة أبو عمار لصحيفة مصدر :
كنا أهله لزكريا الذي عاش أعوام الثورة معنا. وما أحوجنا لشباب يحمل وعيه وصدقه وإيمانه بالثورة وأهدافها الساعية لبناء دولة وليس تدميرها ….
وقف ضد الأسد و”داعش” والمتسلقين .ولا نذكر أنه أساء في يوم من الأيام إلى شخص بكلمة، أو فعل.بل كان من السباقين إلى أرض الحدث دائما… واستشهاده في ريف حلب الشمالي حيث طيران الروس وجيش الأسد والميليشيات الشيعية وداعش والpkk لوحده مصدر فخر واعتزاز ……..)
رحل النسر السوري شهيدا يبشر بالحرية التي ناضل لأجلها .ليلتقي بزميله الإعلامي وسيم العدل الذي ودع المعرة وهو يحمل الكميرا في يده ….
رحلا ليخبرا العالم أجمع أن ثورة فيها هكذا رجال لا يمكن أن تموت !!!