وقع أكثر من ربع مليون مواطن فرنسي على عريضة لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون، بدعوة من حزب “فرنسا المتمردة” بقيادة جان لوك ميلانشون.
وتأتي هذه الحملة كجزء من رد فعل غاضب على رفض ماكرون تعيين لوسي كاستيه، مرشحة تحالف اليسار، رئيسة للحكومة، رغم تفوق التحالف في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وكان تحالف اليسار بقيادة ميلانشون قد حصد المركز الأول في الانتخابات البرلمانية المبكرة الماضية.
حزب “فرنسا المتمردة” استغل هذه الفرصة ليعبر عن استياء واسع النطاق من السياسات التي يتبعها ماكرون، مما أدى إلى تنظيم حملة شعبية والكترونية لجمع توقيعات لعزله، وقد وصل عدد الموقعين حتى الآن إلى 277824 بحسب موقع فرانس بالعربي.
الأبعاد القانونية
ورغم أن العريضة قد حصلت على دعم أكثر من ربع مليون فرنسي، إلا أن العملية القانونية لعزل الرئيس في فرنسا تتطلب مسارًا طويلًا ومعقدًا، يشمل موافقة ثلثي نواب البرلمان، وهذا يكاد يكون مستحيلا. ولكن حتى إن لم تنجح الحملة في عزل ماكرون، فإنها تمثل إشارة قوية لمدى الغضب الشعبي والضغط المتزايد على الرئيس الفرنسي.
