وثائقي “A Dangerous Dynasty: House of Assad” يكشف عن وحشية حكم عائلة الأسد
في وثائقي جديد بعنوان “A Dangerous Dynasty: House of Assad”، يسلط الضوء على التاريخ المظلم لعائلة الأسد في سوريا، بداية من حافظ الأسد، الرئيس السوري من 1970 إلى 2000، وصولاً إلى ابنه المجرم الفار بشار الأسد.
يتناول الوثائقي ممارسات صادمة لحافظ الأسد، منها ادعاء بأنه كان يطلب من الجنود الذكور خلال العروض العسكرية طعن جراء صغيرة أمامه، بينما يُجبر المجندات على قضم رؤوس الأفاعي الحية. على الرغم من أن هذه المزاعم قد تبدو غير قابلة للتصديق، إلا أنها تُعرض مدعومة بمقاطع فيديو أرشيفية تُظهر تلك الوقائع، مما يبرز السادية التي ميزت شخصية حافظ الأسد.
يُبرز الوثائقي براعة حافظ الأسد في التمسك بالسلطة حتى وفاته، وكيف مهّد الطريق لانتقال الحكم إلى ابنه بشار، رغم أن الأخير كان طبيب عيون يعيش في لندن بعيداً عن السياسة. بعد وفاة باسل، الابن الأكبر وحامل لقب الوريث، في حادث سيارة، أُجبر بشار على دخول عالم السياسة وتعلم فنون الحكم الديكتاتوري.
الأسرة – النفوذ النسائي
كما يركز الوثائقي على دور أنيسة مخلوف، زوجة حافظ وأم بشار، التي كانت شخصية نافذة داخل الأسرة الحاكمة، وتصفها بعض الشهادات بأنها أكثر صلابة من الرجال. إضافة إلى ذلك، يُلقي الضوء على أسماء الأسد، زوجة بشار، التي صُورت كأداة لتحسين صورة النظام، رغم تورطها في دعم حكم متهم بارتكاب جرائم مروعة.
الوثائقي يذهب إلى ما هو أبعد من سرد الجرائم؛ حيث يحاول تقديم تحليل نفسي لعائلة الأسد، مشيراً إلى تأثير شخصية حافظ على بشار ودفعه نحو مزيد من الوحشية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
في النهاية، يُثير الوثائقي تساؤلات حول مستقبل النظام السوري وما إذا كان بشار سيورث الحكم لابنه حافظ. سؤال قد يكون الإجابة عنه أكثر قتامة مما نتخيل.
مرهف مينو – مصدر