
المؤسسة المستقلة للمفقودين: “ملفات دمشق” قيد التحقق.. الأولوية لكرامة العائلات وسرية البيانات
أعلنت المؤسسة المستقلة للمفقودين (IIM) أنها تتابع بدقة ما ورد في التحقيق الاستقصائي الدولي الضخم “ملفات دمشق”، الذي كشف عن تفاصيل مروعة حول آليات القتل الممنهج للمعتقلين في سجون النظام السابق. وفي بيان رسمي، أكدت المؤسسة التزامها بالحياد والمهنية، مشيرة إلى أنها لم تشارك في إعداد التحقيق الذي استند إلى أكثر من 134 ألف وثيقة استخبارية سرية.
التحقق والسرية: منهج المؤسسة
شددت المؤسسة على أن أي معلومات ترد إليها، سواء من وسائل الإعلام أو العائلات أو المجتمع المدني، تخضع لعملية تحقق وتحليل دقيقة، وغالباً ما تتطلب عناصر إضافية للوصول إلى نتائج موثوقة يمكن البناء عليها.
وفيما يتعلق بالبيانات، أكدت المؤسسة أنها تتعامل مع المعلومات المتعلقة بالأشخاص المعرّفين وفق أعلى درجات السرية، التزاماً بقواعد الأمم المتحدة لحماية البيانات والخصوصية والأمان. وأوضحت أن أي معلومات مستمدة من “ملفات دمشق” ستخضع للإجراءات نفسها ولن تُنشر في منصات عامة.
حماية العائلات من “الأثر العاطفي العميق”
أشارت المؤسسة إلى أنها تدرك “الأثر العاطفي العميق” الذي تتركه مثل هذه التقارير على عائلات المفقودين، التي تتواصل معها بكثافة بحثاً عن الحقيقة. وفي هذا السياق، حذرت المؤسسة من خطورة أن تعرف العائلات مصير أبنائها عبر الإنترنت بطريقة “لا تراعي كرامتهم وحقهم في اتخاذ القرار”.
واعتبرت المؤسسة أن إبلاغ العائلات مباشرة وبشكل خاص هو “الأولوية القصوى” بمجرد توفر وضوح كاف حول النتائج، مؤكدة أنها لن تكشف أي تفاصيل خاصة عبر المنصات العامة أو وسائل الإعلام، وأن المعلومات يجب ألا تستخدم بطريقة “تعيد إيذاء العائلات أو تضر بها”.
وفي الختام، شددت المؤسسة على أهمية التنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية للمفقودين التي أُنشئت حديثاً، مؤكدة أن هذا التعاون بين الجهات الأممية والوطنية هو العنصر الأساسي لمعالجة القضية بشكل منهجي وشامل.



