إسرائيل تواصل القصف الجوي والبري لغزة.. والقتال يدخل أسبوعه الثاني

فيما يدخل التصعيد في الأراضي الفلسطينية أسبوعه الثاني، شنت إسرائيل سلسلة غارات جديدة، فجر وصباح الاثنين، على مناطق في قطاع غزة، يرافقها قصف مدفعي إسرائيلي مستمر، حسبما أفاد مراسل “العربية”، يقابلها رشقات صاروخية أطلقتها الفصائل الفلسطينية تجاه المدن الإسرائيلية.

وفي تطور، تم اطلاق رشقة صواريخ فلسطينية على مستوطنات غلاف قطاع غزة.

وطلب الجيش الاسرائيلي من سكان عدد من المستوطنات الحدودية مع قطاع غزة البقاء في البيوت الدخول الى الملاجئ والمناطق المحصنة حتى اشعار آخر.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت الليلة الماضية “الأنفاق تحت الأرضية” التابعة لحماس مرة أخرى، وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تضرر في الهجوم حوالي 15 كيلومتراً من الأنفاق في شمال قطاع غزة، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوجود إصابات جرّاء قصف إسرائيلي على وادي السلقا في دير البلح، وحي التفاح، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال الجيش: “قصفنا 1180هدفاً في قطاع غزة ورصدنا اطلاق 3160 صاروخا وقذيفة من القطاع” منذ بدء التصعيد.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه منذ الساعة السابعة مساء الأحد وحتى السابعة صباحًا من صباح الاثنين، أُطلق نحو 60 صاروخًا من قطاع غزة الى داخل إسرائيل حيث سقط نحو 10 منها داخل القطاع، بينما اعترضت القبة الحديدية عشرات منها وفق سياسة الاعتراض.

وإلى ذلك، قطع قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي مقابلة تلفزيونية للاختباء من رشقة صاروخية في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة ضحايا التصعيد العسكري في قطاع غزة إلى 197 قتيلاً، من بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، و1235 جريحا، فيما بلغ عدد القتلى جرّاء أحداث الضفة الغربية بما فيها القدس 21 قتيلاً، بينهم طفل، وأكثر من 4369 إصابة.

وأوضح أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية للفصائل الفلسطينية، وشوهدت ألسنة دخان كثيفة وأصوات انفجارات في مناطق مختلفة من مدينة غزة.

وسبق ذلك استهداف إسرائيلي بالمدفعية لمناطق شرق محافظة الوسطى وخان يونس من قطاع غزة.

كما أضاف مراسل “العربية” أن القصف الإسرائيلي يأتي بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية سلسلة من الرشقات الصاروخية على مستوطنات محيط القطاع، وقال إن صفارات الإنذار سمعت في عسقلان وبئر السبع ومستوطنتي أوفاكيم ونيتفوت.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال إنه تم القضاء على قدرات حماس العسكرية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة ضد حماس، مشيرا إلى أن أهالي غزة رهائن لدى حماس، مؤكدا استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وقرر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر استمرار العملية العسكرية التي تخوضها إسرائيل ضد الفصائل الفلسطينية في غزة دون أن يتطرق إلى مقترح وقف إطلاق النار.

قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” Times of Israel، نقلا عن قائد كبير بالجيش، إن القياديين في حركة حماس محمد الضيف ويحيى السنوار قد يتم استهدافهما في غارات إسرائيلية.

ونسبت الصحيفة لأليعازر توليدانو قائد فرقة غزة القول إنه كلما طال الوقت الذي يتاح للجيش لتحقيق أهدافه العسكرية في القطاع كان ذلك أفضل.

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية قبل أيام، منزل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في خان يونس بقطاع غزة، وفقا لما أكده الجيش الإسرائيلي في بيان له أمس الأحد.

ونشر الجيش الإسرائيلي، الأحد، معلومات وصورا لمسؤولين كبار في حماس، زعم أنه تمت تصفيتهم خلال الغارات الجوية.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في البيان أنه، بالإضافة إلى استهداف منزل السنوار، فقد استهدف الجيش منازل ومقرات كبار القادة في حماس، وهم رئيس التخطيط والتطوير في المكتب السياسي لحماس، سماح سراجي، وقائد كتيبة الزيتون في مدينة غزة، يوسف عبدالوهاب، والمسؤول عن التهريب وعن الملف الاستخباراتي العسكري أحمد عبد العال في رفح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى