اليورو يواصل خســــــــائره..

سجل اليورو انخفاضا جديدا في السوق الأوروبية خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث يواصل خسائره لليوم السابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

واقترب اليورو من ملامسة أدنى مستوى له في سبعة أسابيع تحت ضغط ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وانخفض اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.15% ليصل إلى 1.0958 دولار، بعد أن كان سعر افتتاح التعاملات عند 1.0972 دولار وسجل أعلى مستوى عند 1.0977 دولار.

وكان اليورو أنهى تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 0.55% مقابل الدولار، محققا سادس خسارة يومية متتالية، ووصل إلى أدنى مستوى له في سبعة أسابيع عند 1.0951 دولار، بعد صدور بيانات قوية عن سوق العمل الأمريكي.

وكانت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي، قد أظهرت تراجع مستويات التضخم في أوروبا في سبتمبر/أيلول الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات ونصف، مما يشير إلى استمرار انحسار الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأوروبي.

في هذا السياق، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، “كريستين لاغارد”، أن التطورات الأخيرة تعزز الثقة في عودة التضخم إلى الهدف في الوقت المناسب، مشيرة إلى أنه ينبغي أن ينعكس ذلك في قرارات السياسة النقدية خلال الاجتماع القادم في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وعقب هذه البيانات والتصريحات، زادت احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر من 80% إلى 95%.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر/أيلول الماضي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تؤثر هذه البيانات على إعادة تسعير تلك الاحتمالات.

علما أن فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة تبلغ حاليا 135 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية.

ومن المتوقع أن تتسع الفجوة إلى 160 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما يضغط بشدة على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.