صحفي فرنسي يربط بين انتشار ” بق الفراش ” ونظافة المهاجرين
اعلن عدد من النواب في فرنسا رفع شكوى ضد صحفي ربط بين انتشار “بق الفراش” في الأماكن العامة، والنظافة الشخصية للاجئين غير النظاميين بفرنسا، ووصفوا تلك التعليقات بـ “العنصرية”.
ووفق وسائل إعلام محلية، قرّر عدد من النواب رفع شكوى ضد الصحفي باسكال برود، لدى الهيئة التنظيمية للاتصالات السمعية والبصرية والرقمية، وذلك على خلفية “سؤاله العنصري” حول العلاقة المحتملة بين عودة ظهور بق الفراش بالهجرة غير النظامية.
Pascal Praud ignore qu’il n’y a absolument AUCUN lien entre la prolifération des punaises de lit et l’hygiène.
Il préfère faire un raccourci raciste.
Si les punaises de lit se nourrissaient de bêtises, le domicile de Pascal Praud en serait infesté.pic.twitter.com/QmrPsf2kGF
— Mathilde Panot (@MathildePanot) September 29, 2023
وخلال برنامج على قناة “سي نيوز” المحلية، أمس الجمعة، ربط برود بين انتشار بق الفراش، وتزايد عدد المهاجرين غير النظاميين في فرنسا، مسوغا ذلك “بقلة نظافتهم الشخصية مقارنة بالمقيمين؛ بسبب التشرد وصعوبة الوصول للمرافق الصحية”.
⚠️Punaises Airnb
Contrairement aux délires xénophobes de #PascalPraud, l’explosion des punaises de lit est liée au sur-tourisme et au manque d’investissement de la puissance publique.#punaisesdelit pic.twitter.com/n75AtVcwtC— François Piquemal (@FraPiquemal) September 29, 2023
وقال برود في بداية الحلقة، “هل نعرف لماذا يوجد المزيد من البق اليوم؟ هل لها علاقة بالنظافة؟ سوف أطرح جميع الأسئلة. هناك كثير من الهجرة في الوقت الحالي. هل الأشخاص الذين لا يتمتعون بالظروف الصحية نفسها التي يتمتع بها الموجودون على الأراضي الفرنسية هم الذين يجلبونهم؟ هل لأنهم في الشارع؟ هل لأنهم ربما ليس لديهم إمكانية الوصول إلى جميع الخدمات مثل الآخرين؟ هل هذا مرتبط بذلك”؟
وردّ ضيف البرنامج نيكولا رو دي بيزيو، المؤسس والمدير لمنصة متخصصة في إدارة الآفات على سؤال برود بشكل قاطع قائلا، “قطعا لا”، قبل أن يحذّر برود من جدل ناشئ على شبكات التواصل الاجتماعي.
موجة غضب على منصات التواصل
واجتاحت موجة غضب منصات التواصل، على خلفية تصريحات الصحفي برود، حيث استنكرت البرلمانية اليسارية، ماتليد بانو، عبر حسابها على منصة إكس، ربط النظافة بانتشار بق الفراش، قائلة، “إنه يفضل الطريق العنصري المختصر، ولو تغذّى بق الفراش على الهراء، فسيكون منزل باسكال برود موبوءا”.
وندّد البرلماني اليساري، فرانسوا بيكمال، بالتصريحات عبر حسابه على منصّة إكس، قائلا، “على عكس أوهام كراهية الأجانب التي يروج لها باسكال برود، يرتبط انتشار بق الفراش بالإفراط في السياحة، ونقص الاستثمار من قبل السلطات العامة”.
من جانبه، اتهم البرلماني اليساري أوليفيي فور، في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس، قناة “سي نيوز” بنشر الأفكار العنصرية عنوة وبكل حرية.
Le racisme désormais en roue libre et sans complexe. https://t.co/J3Wzw3HSb3
— Olivier Faure (@faureolivier) September 29, 2023
وعبرت الناشطة، نينا سيمون، عن غضبها من سؤال باسكال برود، قائلة، “عندما يحمل هذا الكاره برود الهجرة المسؤولية عن عودة ظهور بق الفراش.. النظافة لا علاقة لها بحقيقة الوباء تماما، كما هو الحال مع القمل، ولكن دعونا نتذكر أن الاستبدال العظيم يحدث الآن، وهو استبدال بالأغبياء السعداء”.
Qd ce haineux de @PascalPraud met sur le dos de l’immigration la recrudescence de punaises de lit. L’hygiène n’ayant rien à voir avec le fait d’une contamination tout comme pour les poux mais rappelons que le grand remplacement a bien lieu, celui des imbéciles heureux🙄@Arcom_fr https://t.co/NjaQmOxls1
— Nina Simone🫐 (@NinaSimone49) September 29, 2023
وبق الفراش يسبب بثورا جلدية حمراء مصحوبة بحكة شديدة، وهو يتكاثر بسرعة كبيرة، كما أنه أصبح مع مرور الوقت يقاوم المبيدات الحشرية التي بدورها زادت تكلفتها وتضاءلت فاعليتها.
وشكّل تفشّي “بق الفراش” في الأماكن العامة ووسائل النقل، أزمة في العاصمة الفرنسية باريس، لدرجة توجه النائب الأول ببلدية باريس إيمانويل غريغوار، بنداء استغاثة لرئيسة الحكومة إليزابيث بورن، لمكافحة هذه الحشرات.
وأطلق روّاد منصات التواصل الاجتماعي، وسما بعنوان “punaisedelit#” أو بق الفراش، تنديدا بانتشار الحشرات وصعوبة التخلص منها، خاصة أن البلاد على أبواب تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية في 2024.
وأعلن وزير النقل، كليمون بون، عن عقد اجتماع مع شركات النقل الأسبوع المقبل، لإعلامها بالتدابير، وتذكيرها بضرورة الحرص على خدمة المسافرين وتأمين حمايتهم.
#punaisesdelit | Je réunirai la semaine prochaine les opérateurs de transport, pour informer sur les actions engagées et agir davantage au service des voyageurs. Pour rassurer et protéger.
— Clement Beaune (@CBeaune) September 29, 2023