ولاية بافاريا تمنح “وسام الشجاعة” للاجئ سوري لإنقاذه سيدة ألمانية
كرّم وزير داخلية ولاية بافاريا (بايرن) الألمانية، شاباً سورياً بمنحه “وسام الشجاعة” لإنقاذه سيدة ألمانية من اعتداء تعرّضت له على يد أحد المواطنين.
ومنح وزير الداخلية يواكيم هيرمان اللاجئ السوري “محمد مهدي أحمد الحسن”، وسام الشجاعة مع صديق له، تقديراً لعملهما البطولي. وذلك ضمن حفل جماعي كرّم فيه الوزير مع رئيس شرطة الولاية مايكل شوالد، مساء الخميس، 33 شخصاً بمنحهم وسام الشجاعة المعروف باسم (وسام خدمات أمن الداخلي).
ويرمز الوسام إلى الشجاعة والتصميم والالتزام، بحسب هيرمان الذي قال: “نحن فخورون بوجود مثل هؤلاء المواطنين الشجعان بيننا… لقد منعوا الجرائم، وألقوا القبض على المجرمين، وقاموا بحماية الناس وأنقذوا الأرواح. وهذا يجعل من تكريمنا قدوة عظيمة للشجاعة الأخلاقية”، وفق ما أورد الموقع الرسمي للولاية.
؟
؟
حادثة إنقاذ السيدة
؟
تعود الحادثة إلى حزيران 2022، وذلك حين تعرضت سيدة لمضايقة شديدة وضرب على يد شاب في وسط مدينة أوغسبورغ. وهناك واصل الجاني ركل المرأة وهي مستلقية على الأرض وهددها في النهاية باغتصابها. وبينما كان صديق محمد الحسن يشتت انتباه الجاني لفترة وجيزة، تمكنت المرأة في البداية من الفرار، لكن الأخير طاردها ودفعها إلى زاوية المنزل.
وهنا تدخّل “مهدي” الذي ينحدر من بلدة المريعية بريف دير الزور الشرقي، وتمكّن من الإمساك بالمعتدي واحتجازه، والاتصال بالشرطة التي حضرت بدورها وتمكنت من إلقاء القبض على الجاني الذي أدين بالجريمة لاحقاً.
وخلال التكريم، قال هيرمان: “عزيزي السيد الحسن… من خلال تدخلك الشجاع، منعت المرأة من التعرض للاغتصاب وجعلت أيضاً اعتقال الجاني ممكناً. لك كل الاحترام”.