شبح الدولار يهيمن على أسعار المواد الغذائية في دمشق
مع اقتراب شهر رمضان تواصل الليرة السورية انهيارها المستمر حتى وصلت لـ600 ل.س مقابل الدولار السعر الذي لم تصله من قبل أبدا وذلك بسبب الحرب الطاحنة التي شنها نظام الأسد على الشعب السوري منذ خمس سنوات, ومع كل ارتفاع للدولار تزداد أسعار السلع في الأسواق.
ووفقا لبعض المدنيين المتواجدين في العاصمة دمشق فقد بلغ سعر كيلو السكر ما يقارب 500 ليرة سورية والأرز بأكثر من 600 ل.س والبرغل 400 ل.س ناهيك عن الخضروات التي باتت تقدر بالدولار فكلما ارتفع الدولار زادت أسعارها أضعاف أضعاف ما زاده الدولار.
ويقول “علي الحسن” أحد المدنيين في دمشق لجريدة مصدر إن التجار جاهزون بشكل دائم لتبرير إرتفاع الأسعار بقولهم المستمر الدولار وكأن الدولار بات يزرع بدلا من الخضروات حتى البندورة تسعر على الدولار,لعنة الدولار حرقت الأخضر واليابس ولم تترك أمام المواطن سوى النوم جوعا, مضيفا أن الباعة يحاولون تعويض خسارتهم من المواد الذي يحصل عليها عناصر النظام وميليشياته بالمجان من رقاب المواطنيين, طالما غابت المحاسبة.
ويتابع “الحسن” حديثه من يحاسب تجار الدم ما دام النظام مشغولا بحربه وغاراته الجوية على المدنيين في كل مناطق سوريا تاركا هؤلاء يغتالوننا عن طريق الغلاء الفاحش, حيث بات المواطن ينام ويصحو على وقع الدولار الذي يفرضه تجار الحرب.
كما تحدث “أبو محمود” وهو اسم مستعار قائلا إن الارتفاع في السلع الغذائية قد بلغت العنان فالزيوت ارتفعت بنسبة 300 بالمئة والمعلبات والمشروبات الغازية بلغت أسعارا قياسية, والاكثر قساوة من كل ذلك هو ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بشكل كبير وصل حد الجنون.
ويطرح “أبو محمود” ألامه بقوله أين النظام الذي أهلكنا بأخبار النصر الكاذبة من أطفالنا الذين يشتهون شرب الحليب؟ مشيرا إلى أن الأسعار تزداد كل لحظة فبينما تمشي بالسوق من بدايته إلى نهايته تجد إزديادا كبيرا حتى بتنا نشتري الخيار بالقطعة والسكر والأرز وغيره بالغرام.
بات المواطن السوري ينتظر لحظة التغيير التي غابت عن الوجود، وكأن الزمن يدور بعقارب صامتة، ومحزنة، وربما مخجلة وأن العمر يمضي بهم وسط رصيف يواسي فيه كل واحد منهم الآخر، دون أن يجد من ينصفه في زمن الظلم والحرمان.
أحمد سلوم | مصدر