لايفعلها السوريون … فرنسي يتظاهر في شوارع باريس من أجل سوريا
لم تتعبه المسافات الطويلة التي يقطعها مشيا على الأقدام بين ساحات العاصمة الفرنسية باريس حاملا بين يديه لافتات تندد بالمذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري على يد نظام الأسد والروس، وقد كتب على هذه اللافتات عبارات مختلفة كـ “أنقذوا حلب”، و “لا للتهجير القسري، و”نظام الأسد مجرم”.
حمل القضية السورية بين ذراعيه، وراح يتحدث بها بكل لغات العالم محتجا على ما تفعله آلة الحرب بالشعب السوري تحت مرأى العالم أجمع.
“فولتين”، رجل فرنسي في العقد الخامس من العمر، أكد أن نشاطه من أجل السوريين قائلا: “أفعل ذلك لدعم السوريين الذين يريدون التخلص من بشار الأسد، ولا يريدون التدخل الروسي وحزب الله في بلادهم ويريدون أيضا الحرية والديمقراطية والعيش بحرية وسلام في كل مكان بسورية، ومن الضروري أن نحارب لجانب السوريين، واقصد بالمحاربة هو الدعم المعنوي وأن نساعدهم من أجل الحصول على حريتهم بشكل سريع”.
وأضاف فولتين: “لا أتظاهر في أيام محددة، فكل ما أتيحت لي الفرصة في أي وقت وأي مكان أفعل ذلك في الساحات الفرنسية العامة كساحة (الروببليك) وأحيانا، أمام السفارة الروسية، وأحيانا أتظاهر إلى جانب السوريين الذين تعرفت عليهم بعد أن نظمت وقفات من أجل سورية في باريس.
وتابع فولتين: “أنا أرى أنه من الضروري أن نخبر العالم، وكل شخص في المجتمع الفرنسي عن القضية السورية وأنهم شعب يريد الحرية والديمقراطية، ومن الضروري أن نرسل الصور للعالم لكي يشاهد ما يحصل في سوريا”.
وقال: “يجب أن يعلم السوريين أن الفرنسيين يساندوهم ليحصلوا على حريتهم من الأسد وبوتين وداعش وحزب الله، ولا أعتبر نفسي وحيداً، لأنني أؤمن بكل السوريين وبالشعب الذي يحارب من أجل نيل حريته وهم موجودون في داخلي”.
وأضاف: “نحن نغني لهم ونتوجع لأجل حريتهم لذلك أنا لست وحيداً، أنا معي كل السوريين الذين يريدون الديمقراطية”.
وأشار إلى أنه مهتم بإرسال الصور والفيديوهات، التي تنقل معاناة الشعب السوري، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبراً عن حزنه الشديد للسوريين الذين ماتوا في الحرب وخصوصا أن البعض لازال يخوض الحرب البشعة “فمن الصعب قول أي شيء لأجلهم نحن فقط ندعمهم ونصلي لأجلهم ونحبهم في كل وقت”.
فراس اللباد | smo