الزمن الضائع … جاك بريفير

 

أمام باب المصنع
وقف العامل فجأةً
جرَّهُ الطقسُ الجميلُ من سُترته
وإذا هو يستديرُ
ناظراً إلى الشمسِ
الحمراء بكاملها، المستديرة كلها
المبتسمةُ في سمائها الرصاصية
يغمزُ إليها بعينهِ
بألفةٍ:
قولي، إذن، أيتها الرفيقة الشمسُ
ألاتجدينَ
أنه من الغباء، بالأحرى،
إعطاء رب عمل
يوما مثل هذا؟

 

 
*(إلى أرواح 1400 عاملة وعامل ممن قضوا نحبهم تحت الأنقاض إثر انهيار معمل في بنغلاديش قبل اسابيع من 2013 : تُرى بأي شيء كانوا يحلمون أو يترنمون وهم يدلفون جموعاً إلى حيث كانت نهايتهم المأساوية المروعة هذه؟) (المترجمة)

 

 

 
*من ديوانه: (كلمات) ط.1949 ص. 222 )
ترجمتها عن الفرنسية: بيسان بن ميمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى