
“محرقة للجثث” في سجن صيدنايا لإخفاء عمليات قتل آلاف المعتقلين
قالت واشنطن، أمس الإثنين، إن نظام بشار الأسد أحرق جثامين آلاف المعتقلين السوريين في سجن “صيدنايا”، في ريف دمشق، بعد تعذيبهم وقتلهم، خلال السنوات الماضية.
ووزعت الخارجية الأمريكية صوراً ومعلومات لمعتقل صيدنايا، وبينها صورة بناية داخل المعتقل، رجحت أنها تستخدم في حرق جثامين، الذين يتم إعدامهم.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، خلال مؤتمر صحافي، “نحن نعتقد أن تلك البناية مخصصة لحرق الجثث من أجل التغطية على المدى الذي بلغه القتل الجماعي في سجن صيدنايا”.
وقال المسؤول الأمريكي إن بلاده حصلت على الصور والمعلومات من “منظمات غير حكومية دولية ومحلية وتقارير إعلامية بالإضافة إلى تحليلات استخبارية”.
وأشار إلى أن الصور والمعلومات “تؤكد ما وصل إليه النظام السوري (في معاملة السجناء السوريين) مع استمرار دعم حلفائه روسيا وإيران”.

وأوضح أن معتقل صيدنايا، هو واحد من بين أكثر من سجن، يتم وضع السوريين فيه وتعذيبهم، حيث يشهد إعدام 50 شخصاً، على الأقل، يومياً، ويحتوي السجن على غرفة لا تتسع لأكثر من خمسة أشخاص يحشر النظام فيها 70 سجيناً.
وكشف أن أحد أعوان النظام السابقين، يعرف باسم “سيزر” (لم يحدد اسمه أو منصبه)، قد سرب العديد من الصور، وأن المنظمات الدولية تقدر أعداد المختطفين في السجن بما بين 65 ألفاً إلى 117 ألفاً، خلال الفترة من 2011 إلى 2015، حسب ما أفاد المسؤول الأمريكي.
وأشار إلى أن النظام السوري “فوض القتل خارج نطاق المحكمة لآلاف المعتقلين عبر الشنق الجماعي في سجن صيدنايا العسكري”.
ولفت جونز إلى أن انتهاكات الأسد بحق السوريين تضمنت “غارات جوية، وضربات مدفعية موثقة بشكل جيد، وهجمات كيميائية، واعتقالات عشوائية، وقتل خارج نطاق القضاء، والتجويع والعنف الجنسي إلى جانب الحرمان من الخدمات الأساسية كالماء والطعام والرعاية الصحية للسكان المدنيين”.
وأكد أنه، بالإضافة إلى الغارات الجوية، “فإن النظام يواصل اختطاف وتعذيب المدنيين، والذين يتم ضربهم وصعقهم كهربائياً واغتصاب هؤلاء الضحايا”.
وكالات | صحف