على غرار لبنان.. “تكسي سرفيس” في دمشق بسبب إنهيار الإقتصاد
كشف مسؤول في حكومة نظام بشار لشؤون النقل أن مشروع التكسي (السرفيس) سيتم العمل به في بداية شهر حزيران المقبل، لافتاً إلى أنه تم تعديل التعرفة وستطرح الإعلانات عن الأسعار في القريب العاجل.
و يحوّل المشروع سيارات الأجرة العامة إلى وسائل نقل جماعية، إذ يصعد أربعة ركاب في سيارة أجرة ويتم دفع مبلغ من المال من كل شخص، وهو نظام معمول به في لبنان منذ مدة.
ومن المرجح أن تكون التعرفة مابين 50 إلى 100 ليرة سورية للراكب الواحد.
يذكر أن مدينة دمشق تعاني من قلة وسائل النقل العامة، جراء استخدامها الأخير في عمليات تهجير الثوار والمدنيين من ريف دمشق نحو الشمال السوري، إضافة إلى ارتفاع أجور التكسي الخاص، نظرا لسعر الوقود المرتفع.
وكان البنك الدولي قد اعلن في 20 نيسان 2016 انهيار احتياطي المصرف المركزي السوري من العملات الاجنبية بحيث تراجع من 20 مليار دولار (17 مليار يورو) قبل النزاع الى 700 مليون دولار (616 مليون اورو).
ولاحظ البنك الدولي في تقريره الذي حمل عنوان “مينا ايكونوميك مونيتور” ان “انهيار الصادرات والاحتياطي أدّيا الى تراجع قيمة العملة الوطنية”. وفي العام 2010، كان سعر صرف الليرة السورية 47 ليرة للدولار الواحد، في حين بات اليوم 462 ليرة للدولار بحسب التداول الرسمي. اما في السوق السوداء فيراوح بين 500 و510 ليرات.
وتابع البنك الدولي ان اجمالي الناتج الداخلي في سوريا تراجع بنسبة 19% في العام 2015 ويفترض ان يشهد تراجعًا جديدًا بـ 8% في 2016. في المقابل، ارتفع العجز في الموازنة بشكل كبير من 12% من اجمالي الناتج الداخلي خلال الفترة بين 2011 و2014 الى 20% في 2015 ويفترض ان يصل الى 18% في 2016.
وتعاني سوريا خصوصا تراجعا للعائدات النفطية من 4،7 مليارات دولار في العام 2011 (4،1 مليار يورو) الى 0،14 مليار دولار (0،12 مليار يورو) في 2015. وبات تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر على غالبية آبار النفط في سوريا.
زمان مصدر | صحف