ماهذا السيسي؟ .. غسان المفلح
المدعو “السيسي” يقول: المقاتلين الذين خرجوا من حلب قبل شهور، اتى قسم منهم الى سيناء، لتدمير مصر بعد تدمير سورية.
بعد الجريمة قام طيران السيسي بقصف مواقع في مدينة درنة الليبية، كمؤشر على ان المجرمين أتوا منها. تصريح المدعو عبد الفتاح السيسين عبارة عن تحشيد العالم ضد السوريين ومناصرة لجرائم الأسد.
السيسي لو كان يحترم الحد الأدنى من العقل، لقام بطرح اسم منفذ واحد اتى من حلب.
لم يتم القاء القبض على احد، مع ذلك يخرج السيسي ويقول أتوا من حلب!! هنالك احتمالين الأول: تورط مخابرات السيسي في الجريمة، الاحتمال الثاني عجز هذه المخابرات عن تحديد هوية الفاعلين.
كان اسهل للسيسي صاحب العقل المخابراتي الضيق، ان يخدم في اول تصريح له عن الجريمة، مصلحته الضيقة، في تحالفه المشبوه مع نظام الأسد المجرم.
السبب يكمن في قراءة عبد الفتاح السيسي بأن إسرائيل تدعم الأسد، كما كان أوباما يغطي جرائمه. الأهم من كل هذا وذاك مصريا، أن هنالك في مصر مسألة قبطية.
يلعب فيها السيسي كما لعب فيها نظام مبارك من قبل، وتم اكتشاف تورط مخابرات مصر آنذاك بتفجير الكنائس القبطية، مخابرات مصر آنذاك كان احد رموزها عبد الفتاح السيسي نفسه، وليس أحدا آخر!! داعش أو فصيل إرهابي يقوم بجريمة بحق القبط في مصر، انما يقدم خدمة للسيسي وللاسد وكل النظم في المنطقة التي تدعم الإرهاب.
كل ما يقوم به السيسي هو تزمين مشاكل المجتمع المصري.
تزمين التوتر القبطي، تزمين الدولة المفوتة والفاشلة، التي بات عنوانها” رز ومن مال الله جنيه” هذا عنوان دولة السيسي.
تراجع الاقتصاد المصري خطوات للخلف في عهد السيسي رغم كل الرز القادم من دول الخليج.
كونه إسرائيليا منتهي الصلاحية الممانعاتية، فحول دولة قطر إلى إسرائيل ثانية في سلوكه وخطابه.
لا ادافع عن قطر. لكن السلطات الفاشلة في الوطن العربي، تحتاج دوما لعدو خارجي. المسألة القبطية تجارة سيسية. علما أن السيسي لم يضف مادة واحدة من مطالب القبط على دستوره، بعيد انقلابه.
السؤال الذي يجب على السيسي الإجابة عنه لشعب مصر العظيم كيف قام بالانقلاب؟ ومن دعمه في ذلك؟ ومن شارك معه في التخطيط لهذا الانقلاب في دولة عدد سكانها يقارب ال100 مليون؟ لا حسني مبارك حاول حلحلة المسألة القبطية، في دولة قانون ومواطنة، ولا السيسي أيضا، ولا الاخوان المسلمين قبله. بالمناسبة التيارات السلفية المصرية وقفت مع انقلاب السيسي.
بالطبع الاخوان المسلمين في العالم العربي لن يتعلموا. من كل تجارب العالم وتجربتهم في مصر. الإرهاب له وظيفة مهمة، وهو مساعدة الديكتاتوريات على التواري خلف دولة الفساد والقمع. من اجل ادامة حكم اللاقانون الديكتاتوري. هذا بالضبط وظيفة الإرهاب في مصر، سواء قام بعملياته داعش او مخابرات السيسي.
لا فرق في الجوهر. الضحية كان وسيبقى المواطن المصري مهما كان دينه او طائفته.
السيسي رجل المواقف الهابطة كالسينما الهابطة في مصر التي عنوانها الهام شاهين وفاروق الفيشاوي ورغدة. واضعي البساطير العربية فوق رؤوسهم. ” التلاجة تبع السيسي مافيها غير المية عشر سنوات” ” عايز فكة” ” عندهم فلوس زي الرز” ” عايز جنية” هذه عناوين مسرحيات السيسي الفاشلة، وليس آخرها ان قاتلي الاقباط أتوا من حلب.
الجرائم التي تحدث الآن في مصر في حق أهلنا الاقباط، لها عنوان واحد: استمرار الدولة السيسية الفاشلة. استمرار توتير المجتمع من الداخل بشكل مضبوط قمعيا، عدو قطري في الخارج، تلميع صورة الأسد جزء من هذه الحملة، كل ذلك من أجل استمرار سلطة السيسي بوصفها سلطة” زي الرز”.
اربع نسخ على حدود إسرائيل: الأردن دولة ضعفية. لبنان دولة فاشلة بقيادة حزب الله الإيراني، سورية دولة فاشلة بقيادة مجرم اسدي، ومصر في مسيرة انحدار مستمرة. هنا بيت القصيد. السيسي يقوم بالمهمة على اكمل وجهة.
” من مال الله ربع جنية” هذا هو عنوان الدولة المصرية في عهد السيسي. لن يحل شيء في مصر. الوعود التي يسمعها السيسي لاهل مصر، تشبه وعود المجرم بشار الأسد بالإصلاح.
الإرهاب صناعة هؤلاء جميعا. فتح ثغرة الإرهاب في سيناء كانت ضرورة سيسية بامتياز. كل التضامن مع أهلنا القبط، الذين لم يتضامن معظهم مطلقا مع اهلي في سورية.
بل كانوا مع السفاح. المسألة المسيحية في المنطقة هي نفس مسألة الملايين من المسلمين الذي يموتون فسادا وتشريدا وتدميرا وقتلا على يد الديكتاتوريات وذراعها الإرهابي.
انها عهدة أوباما التي أسسها على مدار سنوات حكمه. دولة قانون وحريات وحقوق انسان وحدها التي تكافح الإرهاب وما عدا ذلك كله” سيسي”.
المركز العربي الأوروبي