معرض دمشق الدولي .. الوجه المزيف لـ “سوريا الأسد”

انطلقت فعاليات معرض دمشق الدولي يوم أمس الخميس للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية، في محاولة من النظام إبراز الوجه “المشرق” لاستقراره وانتصاراته، محاولاً إخفاء الوجه الحقيقي للشعب الذي يرزح تحت وطأة الخوف والجوع والحصار في عاصمته.

وتجري هذه الفعاليات بمشاركة 44 دولة، أبرزها روسيا وإيران ومصر وكوبا واليونان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والبرازيل، بحسب إعلام النظام، في ظل السيطرة الأجنبية على مساحات واسعة من الأرض السورية، كغيرها من فعاليات واحتفالات مؤسسات النظام السوري العسكرية والمدنية.

وشهد المعرض الذي سيستمر حتى (26 من أغسطس/آب الجاري) في افتتاحه نشاطات استعرض فيها منظموه هيكلاً لديناصور، وسيارة قال “مبتكرها” إنها تعمل على الطاقة الشمسية، فيما كان لافتاً احتفاء المنظمين بأكبر “معمولة” في العالم، كمحاولة للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وفي الوجه الغائب عن “جمال” المعرض الدمشقي تظهر مأساة الإنسانية المكبلة؛ حيث تغص شوارع العاصمة بمن لا مأوى لهم، واتخذوا الأرصفة سريراً، وبمن فقدوا أطرافهم إثر الحرب والقصف، وبآلاف المتسولين.

بينما تخفي جدرانها مئات الآلاف ممن فقدوا منازلهم أو نزحوا عنها إثر الحرب، اتخذ بعضهم رهائن كما فعل من عشرات العائلات من دير الزور التي اعتقلها في عدد من أحياء دمشق، كورقة ضغط على إحدى فصائل المعارضة لإجبارها على الإفراج عن طيارها الذي أسقطوا طائرته واعتقلوه.

وتبقى الانتصارات الوهمية للنظام على شعبه حرباً على الإرهاب يتغنى بها بقوته، ويستقطب بها تعاطفاً دولياً أفضى إلى مشاهد مروعة لملايين السوريين ممن غاب صوتهم، وكان لا بدّ من حضورهم وتمثيلهم في هذا المعرض الدولي.

“مراسل سوري” التقط ووثق عشرات المشاهد في شوارع العاصمة لوجهها الحقيقي، إلى جانب تلك المشاهد التي تتحدث عنها بعض الوكالات العالمية بأن دمشق غارقة في المراقص على بعد مئات الأمتار من الجبهات، ربما لم ينتبه مراسلوها إلى الإنسانية المحطمة في شوارع العاصمة.

 

 

 

 

مراسل سوري | زمان مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى