متجاهلين القتل والتهجير .. الحرب انتهت بالنسبة لهم، وعادوا للاحتفالات ؟
ظهرت زينة عيد الميلاد في سوريا للمرة الأولى منذ سنوات في حي بدمشق، كان أحد جبهات القتال في الحرب الأهلية السورية إلى أن استولت القوات الحكومية على آخر جيب للمعارضة في العاصمة في وقت سابق هذا العام.
وقال حنا السعد، وهو صاحب متجر لهدايا وزينة عيد الميلاد في حي القصاع الذي كثيراً ما تعرض للقصف من منطقة جوبر القريبة “التحضيرات جداً ممتازة و ما في قذائف”.
ويجري تزيين حي العباسيين بأضواء عيد الميلاد وأشجاره، الحي الذي تعرض بأجزاء منه للدمار نتيجة القصف المتبادل بين قوات المعارضة والنظام، بينما يستعد العازفون بفرقة كشافة محلية لمسيرة عيد الميلاد التي لم تنظم منذ سنوات.
وقالت لين دروبي العازفة بفرقة الكشافة “صار في فرح كبير وحتى الأولاد صاروا يجو عالكنيسة وما نخاف عليهم والأهالي صاروا مطمئنين أكتر”.
وتحمل الطرف الشرقي من دمشق الوطأة الأكبر للمعركة المستعرة بين جانب مقاتلي المعارضة والنظام، حتى استعادت القوات الحكومية السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية في هجوم دعمته روسيا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ذلك الهجوم خلف 1600 قتيل من المدنيين.
وبعد استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية في أبريل/نيسان، تقدمت قوات الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على منطقة اليرموك جنوبي العاصمة مما أعاد دمشق بأكملها لسيطرة الدولة.
وقالت عبير إسماعيل وهي من سكان حي القصاع القريب من بلدة جوبر التي كانت خاضعة لسيطرة جماعة مسلحة “السنة الماضية ما كنا نسترجي ننزل كتير، الكهربا كانت مقطوعة وما كنا نشوف أضواء وزينة.. هاي السنة.. العالم عم تزين البيوت وحاسين بالأمان أكتر.. كتير متحمسين وبتخيل البلد راح تكون كتير حلوة بالأعياد”.
صحف