عالم أميركي يرجح تطوّر كورونا في جسم عامل مناجم صيني قبل 10 أعوام

 

فيما لا تزال أصول جائحة كورونا غير معروفة حتى اليوم على الرغم من مرور عامين تقريباً على ظهوره، يناقش العديد من العلماء الآن علانية ما إذا كان الفيروس قد تم تسريبه فعلاً من مختبر ووهان.

إلا أن دراسة جديدة قد تبرئ ذاك المكان الذي لطالما كان موضع الاتهام خلال الأشهر الماضية، حيث رجّح الدكتور جوناثان لاثام، وهو المدير التنفيذي لمشروع موارد العلوم البيولوجية في الولايات المتحدة، أن كورونا ربما تطور في جسم عامل مناجم صيني مصاب قبل ما يقارب عقداً من بدء الوباء، وحين أرسلت عينات من مرض العامل المحير آنذاك إلى باحثي الفيروسات في ووهان للدراسة، تسرّب المرض إلى السكان، وفقًا لتقرير نشره موقع “العربية.نت”.

كما أضاف لاثام أن ظهور متغير ألفا في الخريف الماضي يثبت أن الفيروس مرّ بقفزات تطورية غريبة، محققاً رقماً كبيراً من الطفرات خاصة عندما يمر على الإصابة وقت طويل.

كذلك أشار إلى دراسة سابقة خلصت إليها جامعة كامبريدج، أفادت بأن متغير ألفا شديد العدوى ربما تطور في مريض واحد يعاني من نقص المناعة كان مصابا بالمرض لعدة أشهر.

وأوضح أن النظرية تفترض وقوع تطور كان يحدث داخل رئتي عامل المنجم في عام 2012، إلى أن تسرّب الفيروس من عينة طبية تم الحصول عليها من المصابين، مذكّراً بحادثة وقعت ذاك العام حين أصيب 6 عمال كانوا يجرفون منطقة خفافيش في منجم بمرض خطير يشبه الالتهاب الرئوي الذي يشبه إلى حد كبير كورونا الحالي، وتوفي 3 منهم فيما مكث الآخرون في مستشفى 6 أشهر.

وحين حقق باحث صيني بالأمر خلص لأطروحة الماجستير الخاصة به، خلص إلى أنهم ربما أصيبوا بفيروس شبيه بسارس ونشأ في خفافيش حدوة الحصان.

أيضاً لفت إلى أن فيروسات كورونا كانت متنوعة ومتوفرة بالقرب من المنجم، مشيراً إلى أن إصابة العمال ومكوثهم بالمشافي مدة 6 أشهر سمح بتطور فيروسات بشرية جديدة متكيفة.

إلى ذلك شدد على الحاجة لمراجعة كل التقارير القديمة، بصرف النظر عن أصل كورونا عازيّاً الأمر إلى احتمالات كثيرة تشير أن هناك العديد من المعامل تجري تجارب مثيرة للقلق لأنها تولد فيروسات يمكن أن تكون أوبئة، وذلك وفقاً لما تردد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأسبوع الماضي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “التيلغراف”.

يأتي هذا التقرير وسط دعوات متزايدة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها إلى تحديد نشأة فيروس كورونا بشكل دقيق، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه بعد أي طرف بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، بحسب “العربية.نت”.

وقد أشعل أصل الفيروس توترا غير مسبوق بين الإدارة الأميركية السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترمب وبكين، بعد أن اتهم ترمب السلطات الصينية بالتستر على المعلومات، لافتا إلى أن الفيروس تسرب على الأرجح من مختبر ووهان، وأكد أن لدى فريقه أدلة تؤكد أن الفيروس تسرب من المختبر رغم أنه لم يتم عرضها.

ومنذ سنتين، يحاول العالم ومعه منظمة الصحة البحث والتعمق من أجل التوصل إلى منشأ الجائحة، دون نتيجة حاسمة حتى الساعة، وسط مواصلة الصين التمسك بموقفها الرافض لتسرب الفيروس من مختر ووهان وسط البلاد في ديسمبر 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى