خففت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شروط إصدار البطاقة الزرقاء الأوروبية، وتصاريح الإقامة الصادرة لمواطني الدول الثالثة ذوي المؤهلات العالية. وبات من المطلوب عقد عمل أقصر، ومستوى رواتب أقل، كما أصبح السفر داخل الاتحاد الأوروبي أسهل.

وافق البرلمان الأوروبي الأربعاء الماضي، 15 أيلول/سبتمبر، على نص يسهّل شروط إصدار البطاقة الزرقاء الأوروبية. ومن جهتها، رحبت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون بهذا الاتفاق أمام أعضاء البرلمان الأوروبي قائلة “سيكون من الأسهل على الناس الحصول على بطاقة زرقاء”.

 

 

 

 

 

ما هي البطاقة الزرقاء الأوروبية؟

البطاقة الزرقاء الأوروبية، المستوحاة من “البطاقة الخضراء” الأمريكية (Green Card)، هي تصريح عمل وإقامة صادر منذ عام 2009 لمواطني الدول الثالثة الحاصلين على شهادة جامعية أو مؤهلات مماثلة. يمكن أن تمهد هذه الوثيقة الطريق للحصول على إقامة دائمة في الاتحاد الأوروبي.

يُسمح لحاملي البطاقة الزرقاء بالحضور إلى دولة عضو (باستثناء الدنمارك وأيرلندا اللتين لا تشاركان في البرنامج) مع أزواجهم وأطفالهم.

البطاقة الزرقاء الأوروبية صالحة لمدة سنة إلى أربع سنوات، بحسب مدة عقد العمل لمقدم الطلب. وهي قابلة للتجديد.

يمكن التقدم بطلب الحصول على الإقامة عبر الرابط التالي:

https://www.apply.eu/ar/Network/

ما هي التغييرات الجديدة؟

للحصول على البطاقة الزرقاء الأوروبية، يجب على المتقدمين تقديم دليل على أنهم أكملوا دراساتهم الجامعية. وبات عليهم بعد التغييرات تقديم عقد عمل أو عرض توظيف لمدة ستة أشهر على الأقل، في حين كانت الشروط السابقة تقتضي الحصول على عقد لمدة 12 شهرا.

معيار آخر أصبح أكثر سهولة وفقا للاتفاقية الجديد، أنه يتعين على مقدم الطلب إثبات أن راتبه السنوي يعادل تماما (100%) متوسط ​​الراتب السنوي الإجمالي للموظفين في الدولة التي يرغب في الإقامة بها، في السابق كانت النسبة المطلوبة تبلغ مقابل 150%.

في فرنسا على سبيل المثال، للحصول على البطاقة الزرقاء الأوروبية (التي يطلق عليها تسمية جواز سفر الموهبة Passeport talent) يجب أن يكون إجمالي راتب المرشح لا يقل عن 37 ألف يورو سنويا (37,310 يورو على الأقل “لوظيفة مؤهلة” (emploi qualifié) أو على الأقل 53,836 يورو سنويا “لوظيفة عالية المهارة” (emploi hautement qualifié). بالإضافة إلى ذلك، تبلغ رسوم الطلب في فرنسا 225 يورو.

كما تنص التعديلات الجديدة على تسهيل سفر حاملي البطاقة الزرقاء من دولة في الاتحاد الأوروبي إلى دولة أخرى، بعد مرور فترة 12 شهرا في الدولة التي يصل إليها الأجنبي أولا. كما تقدم البطاقة تحسينات فيما يتعلق بوضع أفراد الأسرة المرافقين من خلال إجراءات لم شمل الأسرة المعجلة وتسهيل دخولهم إلى سوق العمل.

أخيرا، سيتمكن المستفيدون من الحماية الدولية مثل اللاجئين، من التقدم بطلب للحصول على بطاقة زرقاء في الدول الأوروبية غير تلك التي حصلوا فيها على حق اللجوء أو الحماية.

جعل الاتحاد الأوروبي أكثر جاذبية للمهاجرين ذوي المهارات العالية

ترمي هذه التسهيلات إلى جعل الاتحاد الأوروبي أكثر جاذبية للمهاجرين ذوي المهارات العالية، الذين يتجهون بشكل رئيسي إلى الولايات المتحدة أو كندا أو أستراليا. وقالت إيلفا جوهانسون “بهذه الاتفاقية، يمكننا تعويض الوقت الضائع في السباق”.

شددت المفوضة الأوروبية على أن أوروبا لا تحتاج فقط إلى المهندسين والمبرمجين، بل تحتاج أيضا إلى الممرضات والطهاة والسباكين وسائقي الشاحنات والكهربائيين على وجه الخصوص.

في عام 2019، وهو آخر عام تتوفر حوله البيانات الكاملة، تم إصدار 36,800 بطاقة زرقاء أوروبية، مقارنة بـ 17,100 بطاقة في عام 2015.

ألمانيا هي الدولة الرائدة في إصدار البطاقات الزرقاء الأوروبية (78.4% من إجمالي دول الاتحاد الأوروبي)، متقدمة على بولندا (5.7%) وفرنسا (5.5%).

المواطنون القادمون من الهند هم المستفيدون الرئيسيون من النظام، ففي عام 2019، مُنح 9,400 بطاقة زرقاء أوروبية لمواطني هذا البلد، يليهم الروس 2600.

 

 

 

 

 

يمكن العثور على نظرة عامة على الوظائف الشاغرة في الاتحاد الأوروبي، وطرق التقدم لوظيفة، ومعلومات حول ظروف المعيشة والعمل في دول الاتحاد الأوروبي عبر الرابط:

https://ec.europa.eu/eures