في أغلب اللوحات والرسومات وحتى في “إيموجي” تطبيقات مواقع التواصل الإجتماعي يتم اعتماد اللون الأصفر للشمس، بينما يراها آخرون وتظهر في صور أخرى باللون الأبيض، فما هي الحقيقة؟

والإجابة قد تبدو صادمة، فقد قال عالم يدعى دبليو دين بيسنل، من مرصد الطاقة الشمسية التابعة لوكالة “ناسا” الأميركية “إذا تمكنت من النظر للشمس بشكل مباشر ستراها باللون الأخضر”.

ويتابع “عندما تنظر إلى الشمس فهي تحتوي على ما يكفي من الألوان المختلفة، وهي مشرقة جدا لدرجة أن عيون الجميع تراها بشكل ساطع لهذا تبدو لنا الشمس بيضاء”، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست”.

كما أوضح أن ما يراها صفراء له علاقة “بكيفية تشتت الضوء” خاصة ونحن ننظر لها من على بعد 93 مليون ميل، مبيناً أن الجزيئات الموجودة في الهواء تعيد توجيه أطوال موجات ضوء الشمس الزرقاء والبنفسجية، وهو ما يسمح لمزيد من الموجات الصفراء والحمراء بأن تكون أكثر وضوحا في العين المجردة.

الشمس وقت الغروب تتدرج من إلى اللون البرتقالي - آيستوك
الشمس وقت الغروب تتدرج من إلى اللون البرتقالي – آيستوك

نجم أخضر

كذلك، أردف العالم بيسنل أنه مع تحول النهار إلى ليل يجب أن يمر ضوء الشمس عبر غلاف جوي أكثر سماكة، لهذا تتبعثر درجات اللون الأزرق في السماء، ليظهر لنا ألوان من الأحمر والبرتقالي وقت غروب الشمس.

وقال إنه “نجم أخضر يبدو أبيض اللون لأنه شديد السطوع، ويمكن أن يظهر باللون الأصفر أو البرتقالي أو الأحمر بحسب ما يظهره لنا الغلاف الجوي للأرض”.

كما أوضح أن ما نعتبره لون الشمس هو في الحقيقة ارتداد الضوء عن الأسطح. بينما عندما يتعلق الأمر بالنجوم، فإن اللون يساوي درجة الحرارة، كلما كان النجم أكثر سخونة، زاد الضوء الأزرق الذي ينبعث منه، بينما تظهر النجوم الأكثر برودة باللون الأحمر.

يشار إلى أن درجة حرارة الشمس تصل إلى أكثر من 27 مليون فهرنهايت.