الشرطة الإسبانية تفكك عصابة إجرامية استغلت عمالاً مهاجرين

 

 

 

يواجه 22 مشتبهاً بهم تهماً بالانتماء إلى منظمة إجرامية، وتزوير وثائق، والقيام بأفعال تنتهك حقوق الأجانب وحقوق العمال في إسبانيا، إثر استغلالهم مهاجرين غير نظاميين في مجال الزراعة.

 

فككت الشرطة الوطنية الإسبانية عصابة إجرامية استغلت عمالاً من المهاجرين الذين يقيمون بطريقة غير شرعية، في طراغونة في مقاطعة كاتالونيا شمال شرقي البلاد.

 

وقد أجبرت العصابة المهاجرين على العمل في الحقول في وضع غير نظامي، بوثائق مزورة أو بوثائق تعود لشخص آخر (شبيه)، لقاء دفع المهاجرين 400 يورو.

 

 

 

22 متهماً وأكثر من 100 ضحية

 

وأفادت الشرطة أمس الثلاثاء عبر بيان لها، أنها ألقت القبض على 22 شخصا على صلة بالعصابة، ووجهت لهم اتهامات بالانتماء إلى منظمة إجرامية، وتزوير وثائق، والقيام بأفعال تنتهك حقوق الأجانب وحقوق العمال.

 

وكان من بين المعتقلين القادة الأربعة المزعومون للشبكة، التي قامت أيضا بإضفاء الطابع الرسمي على عقود العمل في مناطق زراعية مختلفة تقع في بلدات قريبة من طراغونة لمهاجرين يعيشون “في وضع غير نظامي”.

 

وأوضحت الشرطة أن العصابة كانت تمتلك قدرة لوجستية كبيرة لنقل أكثر من 100 عامل يوميا إلى نقاط زراعية مختلفة.

 

بمجرد وصولهم إلى مناطق العمل، عمل المهاجرون باستخدام بطاقات إقامة مزيفة صنعتها المنظمة نفسها، “أو بطاقات تعود لأشخاص آخرين لهم سمات جسدية مماثلة”، وهي طريقة تُعرف باسم “التشابه”.

 

مجموعة منظمة ومحددة بشكل جيد

 

كان للشبكة هيكل محدد جيدا، حيث تم تحديد مهام كل عضو بوضوح بين مهام التوظيف والإقامة والنقل، والتي كان لديهم أكثر من 100 مركبة لها.

 

ولم تشمل المبالغ التي دفعها المهاجرون عند وصولهم (400 يورو) تكاليف الإقامة في المنازل التي تديرها الشبكة الإجرامية، وكذلك النقل إلى أماكن العمل، وبالتالي كان عليهم دفع المزيد من المال.

 

بدأت تحقيقات الشرطة في شهر آذار/مارس من العام الماضي، عندما تم العثور على وجود شبكة إجرامية من أصل باكستاني متخصصة في تزوير وتجارة الوثائق المزورة في المنطقة.

 

وأجرى عملاء الشرطة عمليتي تفتيش للمنازل، حيث تم الاستيلاء على 30 ألف يورو نقدا وطابعة ليزر تقنية، من بين أشياء أخرى.

 

وفي تقرير يدين السلطات الإسبانية، صدر في 12 حزيران / يونيو الماضي، استنكرت مجموعة خبراء مجلس أوروبا لمكافحة الإتجار بالبشر “غريتا” (Greta) ظروف معيشة وعمل المهاجرين العاملين الموسمين في حقول الفراولة بمدينة هويلفا في جنوب إسبانيا. وصدر هذا التقرير بعد زيارة قامت بها المجموعة إلى الموقع في 8 و9 تموز/يوليو من العام الماضي.

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى