شيخ العكيدات “الهفل”: المعارك ضد قسد مستمرة وموقف التحالف مستغرب
أكد شيخ قبيلة العكيدات الذي يقود قوات العشائر في حربها ضد قسد بريف دير الزور (إبراهيم الهفل)، أن المعارك ضد الميليشيا ستستمر لحين طرد مرتزقة قنديل من المناطق العربية كاملة.
وقال “الهفل” في تصريحات نشرتها قناة العربية الحدث: “وضعنا العسكري جيد ونستعد لمعركة طويلة ضد قسد، والقتال ضد قسد لن ينتهي إلا بإخراج الميليشيا من مناطقنا بالكامل”، مشيراً إلى أن ميليشيات قنديل نهبت خيرات النفط والقمح في دير الزور
وحول موقف التحالف الدولي مما يجري في المنطقة، أكد “الهفل” أنهم مستغربون من موقفه إزاء ما يجري، مشيراً إلى أنه وقبيلته وجهوا العديد من المناشدات لوقف إطلاق النار إلا أن التحالف الدولي تجاهلها جميعاً.
أما بخصوص الاتهامات بعمالة قوات العشائر للأسد التي روجت لها قسد إعلامياً، أكد “الهفل” أن قوات العشائر لم تتلقَّ أي دعمٍ خارجي أو محلي خلال المعارك التي يتم خوضها ضد المرتزقة.
منظمات حقوقية تدعو لوقف إطلاق النار
وكانت مجموعة من منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا، قد أصدرت بياناً طالبت فيه بإيقاف فوري لإطلاق النار بين ميليشيا قسد وقوات العشائر بريف دير الزور، داعية في الوقت نفسه لتوفير حماية فورية للمدنيين والعمل على إيجاد سبل للحل بعيداً عن أرض الميدان.
وجاء في البيان الذي وقّعت عليه أكثر من 50 منظمة، أن ميليشيا قسد فجّرت الموقف بعمليتها الأخيرة التي أطلقت عليها اسم تعزيز الأمن، وأن مسلّحي العشائر الذين خرجوا ودخلوا خط المواجهة ضد ميليشيا قسد، هم بالفعل لا يدافعون عن مجلس دير الزور العسكري وقائده أحمد الخبيل، بل لهم مطالب من بينها أحقيتهم في حفظ أمن مناطقهم.
ودعت المنظمات لوقف إطلاق نار فوري من جميع الأطراف والعمل على عودة الهدوء إلى محافظة دير الزور من خلال الحوار المباشر بين الأطراف المعنيّة، والدخول بمفاوضات مع ميليشيا قسد والتحالف الدولي لإيصال مطالب أهالي المنطقة المتعلقة بإشراكهم في الإدارتين المدنيّة والأمنيّة.
ميليشيات قنديل مصرّة على الحرب
محاولات للسيطرة على معقل العكيدات
وخلال اليومين الماضيين، حاولت عصابات قنديل اقتحام بلدة ذيبان (المعقل الرئيسي للعكيدات) عدة مرات، مستعينة بأرتال ضخمة من العدة والعتاد، وقد أظهرت صورة وجود مقاتلين أجانب في صفوف الميليشيا، وقد باءت جميع محاولاتها بالفشل بسبب استماتة أبناء العشائر في القتال وتكبدها خسائر فادحة، رغم سيطرة الميليشيا على بلدة (حوايج ذيبان) ومحاولتها قطع طريق النهر الذي يُعدّ طريق إمداد للعشائر.