العشرات يطالبون بإخراج اللاجئين من إسنيورت على خلفية مقتل تركي على يد سوري

 

 

 

 

شهدت منطقة إسنيورت بمدينة إسطنبول ليلة أمس تجمع عشرات الشبان الأتراك للمطالبة بإخراج السوريين وترحيلهم، وذلك على خلفية مقتل شاب تركي على يد جاره السوري بسبب خلاف بين الأطفال.

وبحسب موقع “son dakika” فقد تمكنت السلطات الأمنية وقوات الشرطة التي حضرت للمكان بأعداد كبيرة من فرض سيطرتها على المظاهرات والاحتجاجات ومنع قيام أعمال تخريب وتكسير بحق المحلات والمنازل التي يقطنها السوريون وإعادة الهدوء للحي.

وبيّن الموقع التركي أن الحادث وقع أمس ليلاً في حي “باغلار جشمه” بإسنيورت، وذلك عندما تحول شجار بين الأطفال إلى معركة بين الآباء، قام خلالها اللاجئ السوري (أ . هـ) بطعن جاره التركي (ن . ت) ما أدى لإصابته بجروح خطرة نُقل على إثرها للمستشفى القريب حيث فارق الحياة.

 


 

من جهته أعلن والي إسطنبول في بيان له، وفاة الشاب التركي والقبض على الجاني السوري الذي فرّ بعد ارتكابه عملية الطعن، مؤكداً أنه تم تحويل (أ . هـ) للمحاكمة والقضاء، مقدما العزاء لأهل وأقارب الضحية.

 

يذكر أن أعمال الشغب وتدمير ممتلكات وبيوت اللاجئين تتكرر في كل مناسبة أو حادث فردي يقوم به أحد السوريين على الرغم من إلقاء القبض عليه من قبل السلطات الأمنية، إلا أن مثيري الفتنة والتحريض ضد السوريين يجعلون الأمر وكأنه جريمة جماعية متفق عليها بين كل اللاجئين ويعتدون على الأبرياء والأطفال بحجة الانزعاج من وجود اللاجئين.

 

فقبل عدة أسابيع قام محرّضون بإرسال رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتجمع والتظاهر ضد السوريين الموجودين في منطقة “بوزوفا”بولاية شانلي أورفا، حيث ذكر موقع “urfadasin” أن المحتجين قاموا بتكسير العديد من محال السوريين وممتلكاتهم إضافة إلى مهاجمة بعض البيوت وإلقاء الحجارة عليها، ما أدى لتدخل قوات الأمن ومكافحة الشغب وحضور قائم مقام المنطقة لتهدئة الأوضاع.

 

ولفت الموقع إلى أن أعمال الشغب اندلعت بعد مزاعم اعتداء شاب سوري(ف. ك) 21 عاماً، جنسياً على طفل تركي قاصر(م. ك. ن) 9 سنوات في حي كرمز بينار بمنطقة بوزوفا قرب مدينة شانلي أورفا، ما تسبب في حدوث ارتباك ومظاهرات احتجاجية بين السكان، تدخلت عقبها الشرطة ضد المجموعات التي تجمعت في الحي وقامت بأعمال شغب.

 

وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت المشتبه به ونقلته للمحكمة، في حين قام بعض المحرضين بمهاجمة سيارات الشرطة بالحجارة، الأمر الذي استدعى تدخل فرق مكافحة الشغب وإطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى