أكد الزعيم الروحي لطائفة المحدين الدروز “حكمت الهجري” خلال استقباله وفداً من أهالي قرية الجنينة في ريف السويداء، على استمرارية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد، مشيراً إلى أن الشعب في السويداء ماضٍ في ثورته السلمية وليس لديه أية نوايا لإراقة الدماء.

 

وقال الهجري في شريط مصور نشرته صفحات السويداء: “دم السوري على السوري حرام، نحن أصحاب سلام وأمان واستقرار وطمأنينة، ولا نريد أن نسيل أية قطرة دم، سنجعل مَن يريد الدم (قاصداً نظام أسد) يغرق فيه، ولكن لا قدر الله إن وُضعنا في حالات خاصة تستوجب الدفاع عن أنفسنا… سندافع”.

 

كرامة وحرية ومساواة

 

وعن أهداف المتظاهرين والمظاهرات، اعتبر الهجري أنه و”بعد كل ما تمر به سوريا من ظلم، فقط الأعمى هو من يخرج ليسأل ما هي مطالب الناس، أو يعتبر أن خروج الناس جاء لمطالب حياتية، نحن خرجنا من أجل أهداف أكبر، أهدافنا هي دولة العدل والمساواة، طلبات الناس مفهومة وهي العيش بكرامة، نريد بلداً مستقلاً بكل مقوماته الفكرية والسياسية والاجتماعية، ولن نفرّط بذرة واحدة من التراب السوري”.

 


شبابنا أملنا

 

وتابع الهجري بالقول: رغم أننا من نوجّه ونتشرف بذلك، إلا أن أملنا هو في الشباب، ونشهد أن لديهم أفكاراً وتطلعات مختلفة قد لا تجول في خاطرنا، المستقبل الآن لهم وأمامهم نحن مررنا بمراحل أصبنا فيها أو أخطأنا، ولكن بوصلتنا لم تحِد عن الطريق الصحيح، لذا أحيّي أفكار الشباب وتطلعاتهم نحو مستقبل سوريا”.

وحول مستقبل سوريا، أكد الهجري أن “المجال السياسي مفتوح وأنهم مع التعددية السياسية وأنهم في السويداء يؤمنون بالعيش المشترك”، محذّراً من أن هناك جهات مشبوهة تسعى لخرق المجتمع عبر مكاتب تم إنشاؤها لهذا الغرض”.

 

وقتنا مفتوح ومظاهراتنا مستمرة

 

ووجه الهجري كلامه لمن (يراهنون على الوقت وأن المظاهرات ستتوقف مع الوقت) قائلاً: “الساحة تمثّلنا كلنا ومن يراهن على الوقت فنحن وقتنا مفتوح وحقوقنا سنحصل عليها، ونعتز بهذا الاعتصام السلمي المميز بانضباطه.

ولليوم الثامن والثلاثين، تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد في ساحة الكرامة، تزامناً مع مظاهرة هي الأكبر شهدتها بلدة شقا بريف المحافظة، والتي شاركت بها وفود من القرى والبلدات المجاورة.

 

 

 

 

 

؟

؟

؟

؟