في مأساة جديدة شهدها طريق اللجوء نحو دول الاتحاد الأوروبي، فقدت شابة سورية حياتها على الحدود البيلاروسية، وذلك بعد تعرضها للتعب والعطش الشديدين وبقائها لأكثر من أسبوعين وسط الغابات، برفقة مجموعة أخرى من المهاجرين.

 

وبحسب ما تداول أقارب وأصدقاء المهندسة “سلافا مصطفى آدو” (27 عاماً)، فقد  تعرضت الشابة السورية المنحدرة من قرية الغزاوية بريف عفرين، للجوع والعطش والتعب الشديد لمدة تقارب 15 يوماً على حدود بيلاروسيا، حيث كانت تأمل بدخول دول الاتحاد والحصول على حقها باللجوء وبناء حياة آمنة.

 

 


 

 

ونقلت صفحات محلية وناشطون عن مصادر طبية ترجيحهم تعرض المهندسة (سلافا) للتسمم بسبب شرب المياه الملوثة من الجداول، وذلك بعد انقطاع المجموعة التي برفقتها من الطعام والماء، مضيفين أنها أصيبت أيضاً بحروق في يدها نتيجة صعوبة الطرق بتلك المنطقة.

 

وكانت الشابة السورية قد قررت خوض رحلة اللجوء الخطرة للم شملها بخطيبها المقيم بإحدى الدول الأوروبية، لكن المنية عاجلتها قبل تحقيق حلمها، في حين نعاها أقاربها بحزن شديد، راجين من الله أن يلهم والديها وإخوتها الصبر على هذه الفاجعة.

 

 

وقبل أشهر فُقدت الفتاة السورية “نورة حمد حسن” (31 عاماً) في الغابات على الحدود بين بيلاروسيا ولاتفيا بعد تعرّض المجموعة التي كانت برفقتها للاحتيال من قبل المهربين ولم يأخذوا معهم الطعام والماء والمستلزمات الضرورية للوقاية من البرد، وباتوا يأكلون ورق الشجر ويشربون المياه الملوثة في الغابة.

 

ونشرت صفحة “عشتار للهجرة واللجوء” على موقعها في فيسبوك، أن الفتاة المفقودة وكانت مع مجموعة من 7 أشخاص، عالقون لمدة 10 أيام في المنطقة الحدودية، مشيرة إلى أنها تعبت وتوقّفت عن المشي، ليعود باقي أفراد المجموعة إلى العاصمة البيلاروسية مينسك بعد استغلال المهرّبين لهم.

 

 

والعام الماضي ذكرت “مجموعة الإنقاذ الموحد” سقوط قتلى بين المهاجرين على الجانب البيلاروسي من الحدود حيث أكدت أن شابة سورية توفّيت في بيلاروسيا بالقرب من غابة بياوفييجا الحدودية مع بولندا في 12 تشرين الثاني 2022 وذلك بسبب البرد.

وفي ذات اليوم الذي توفّيت فيه الشابة السورية، توفي مهاجر مصري جراء غرقه في مستنقع أثناء محاولته عبور الحدود البيلاروسية-الليتوانية، بحسب المجموعة، كما توفّي في 17 تشرين الثاني العام الماضي مهاجر أفغاني (28 عاماً) بالقرب من الحدود مع ليتوانيا.

وأوضحت المجموعة أن المهاجر الأفغاني وهو طبيب، تعرّض مع مهاجرين آخرين للضرب المبرح من قبل حرس الحدود الليتواني، وتم دفعهم إلى بيلاروسيا، ومات الطبيب من الجوع والإرهاق والمشي بعد 3 أيام في المستنقع.

 

؟
؟
؟
؟
؟