رفضت سفارات وقنصليات دول عربية وغربية عدة، الاعتراف بجواز السفر السوري الإلكتروني، وذلك رغم إعلان نظام أسد البدء بتسليمه منذ نحو شهرين.

 

ولإبعاد المسؤولية عنه، حاول نظام أسد الذي جمع ملايين الدولارات من عمليات بيع وتجديد جوازات السفر، تبرير المشكلة بأن الأجهزة التقنية في بعض المطارات بتلك الدول لا تواكب جواز السفر الجديد (الذكي).

 

دول ترفض الجواز “الذكي”

 

وذكر أصحاب مكاتب سياحية في دمشق، أن كلّاً من أربيل ودبي والدول الأوربية لم تقبل حتى الآن التعامل بجواز السفر الإلكتروني، بحسب ما نقل موقع “أثر برس” المحلي.

 


وأشاروا إلى أنه لم يتم إخطارهم إلى الآن بموعد حلّ هذه المشكلة التي تسببت بتأخّر سفر العديد من الأشخاص الذين يحملون الجواز “الذكي”.

 

ونقل الموقع عن صاحب أحد المكاتب السياحية في أربيل قوله، إنهم بانتظار صدور تعميم يسمح لحاملي جواز السفر الإلكتروني بالحصول على الفيزا.

وكشفت هذه المشكلة أن وزارة خارجية ميليشيا أسد لم تُبلغ جميع سفارات الدول الأجنبية بالتغييرات التي طرأت على جوازات السفر.

 

تبريرات نظام العصابة السوري

 

وفي تبرير غير منطقي وأقرب (للكوميدي) للمشكلة، قال مصدر في وزارة سياحة نظام أسد إن سبب عدم قبول الجواز الإلكتروني في أربيل يكمن في عدم تجهيز الآلية البرمجية لاستقبال الجواز الجديد.

 

ولفت إلى أن المسؤولين في أربيل وعدوا بتعديل البرمجة لديهم لمعالجة هذا الأمر خلال أسبوع إلى أسبوعين كحدٍّ أقصى، بحسب موقع “هاشتاغ سوريا“.

وبدلاً من الاعتراف بالتقصير الحاصل من قبل حكومة ميليشيا أسد وعدم إخطارها لتلك الدول بالتغييرات على الجواز، أعاد المسؤول شرح ميزات الجواز الجديد بأنه لا يحتوي على معلومات مالكه بالتفصيل ومتطور ولا يمكن تزويره.

 

تقصير من خارجية النظام

 

وكان موقع “صوت العاصمة” المحلي قد ذكر بوقت سابق أن السفارة الإيطالية في بيروت رفضت الاعتراف بالنسخة الجديدة من جواز السفر الإلكتروني الصادر عن نظام أسد.

 

كما حصلت حالات تأخير من قبل سفارات وقنصليات الدول الأجنبية في بيروت بإبلاغ المسافرين السوريين بنتائج طلبات الحصول على فيزا بسبب الجواز الجديد.

ونقل الموقع عن مصدر في إدارة الهجرة والجوازات التابعة للنظام أن سبب رفض جواز السفر الجديد هو عدم قيام النظام بإبلاغ خارجيات وسفارات تلك الدول بالتغييرات التي طرأت على جواز السفر، ما دفعها لمعاملة النسخة الجديدة كـ ”جواز سفر مزيّف”.

 

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، جعل نظام أسد من جواز السفر مصدراً للتمويل، وذلك من خلال رفع أسعار الحصول عليه وتجديده من قبل اللاجئين والمغتربين في القنصليات خارج سوريا، وحتى للمدنيين في الداخل الذين يرغبون بالهروب من جحيم الأسد.

 

وحصد جواز السفر السوري المركز الأخير كأضعف ثلاثة جوازات سفر في العالم للعام 2023، وفقاً لمؤشر شركة الاستشارات الجنسية والإقامة العالمية “هينلي آند بارتنرز”، وقد أشارت الشركة إلى أن جواز السفر السوري يسمح بدخول 30 بلداً فقط دون تأشيرة وهي دول معظمها في الاتحاد الروسي وبعض الدول الاشتراكية الأخرى، بحسب مؤشر الشركة الذي يعتمد على بيانات من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).

 

 

 

 

 

اورينت